الرئيس غزواني .. قائد لا يبالي بضجيج المشوشين

ثلاثاء, 27/08/2019 - 13:27

لم يخب ظني حين كتبت مقالا قيل استحقاقات يونيو توقعت فيه فوز رئيس الجمهورية دونما كبير عناء. حيث انطلقت من معطيات وقرائن واضحة دأب على منوالها الكثيرون ممن كتبوا بعدي إذ كنت من أوائل من تطرقوا للموضوع آنذاك. لم أزل على نفس الرأي بل وما زادتني فيه الأيام بعد التنصيب إلا تشبثا ويقينا. لقد اتضح للجميع وعلى مرأى ومسمع من العالم أن الأمة الموريتانية اختارت نهجا جديدا وذالك حينما اختارت رئيسا يتمتع بمجموعة من المزايا نادرة في غيره..(ذكرتها في المقال ولا داعي لتكرارها هنا:

http://www.kiffainfo.net/article241... ). إن اختيار رئيس الجمهورية لحكومة تكنوقراط الذي جاء بعيدا عن كل المعايير التقليدية اللتي ظلت حكوماتنا تعين على أساسها لهو مؤشر جلي على إرادة قوية وعزيمة صارمة لبناء الدولة والسير بها إلى بر النماء والإزدهار على أسس مقاوِمة للهزات والعواصف التنموية والإجتماعية.

نعم لقد انطلقت السفينة بالفعل بقيادة رُبّان خبير بمَخْر اللُّجَج و خِرِّيت للفيافي والسَباسِب لا يبالي بنباح النابحين ولا بصراخ المرجفين..هو رجل المرحلة والمستقبل الذي نحتاجه ويحتاجنا. بلى إن الرئيس يحتاج شعبه بجميع ألوانه وأطيافه بقدر ما يحتاجه هو الشعب.لا شك أنه يجب علينا بصفتنا نخبة ومثقفين أصحاب رأي عام أن نقدم كلما لدينا من أفكار وبرامج وتجارب من شأنها أن تعين في النهضة بهذا الوطن المثقل بالأعباء. ولكن على الدولة كذالك أن تتلقفنا وتبحث عنا ولا تتركنا لغيرها فنحن كطاقات شبابية ذوو تجارب وطنية ودولية يجب أن نشرك في صنع القرار. إننا نتلمس من فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني وحكومة معالي الوزير الأول إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا كبير اعتناء بالشباب تكوينا وتوظيفا وبأصحاب الكفاءات منهم خصوصا. ذالك أن الشباب هو الوقود المحرك لنهضة الشعوب وهو اللبنة الأساسية لبناء المجتمعات.

العنوان الألكتروني : [email protected]

محمد سالم ولد دداه أستاذ اللغة الإنجليزية وباحث في مجال الترجمة.

خريج جامعة تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية

تصفح أيضا...