أبرز النقاط الواردة في المؤتمر الصحفي لرئيس الجمهورية ليلة أمس

خميس, 30/08/2018 - 09:41

نواكشوط :  محمد بن الربيع   مراسلون

نفى رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز نيته البقاء في السلطة لفترة ثالثة مشيرا إلى احتمالية تغير الدستور إذا أمتلك الحزب الحاكم أغلبية مريحة عن طريق البرلمان أو الاستفتاء الشعبي

وقال الرئيس خلال مؤتمر صحفي عقده في قصر المؤتمرات بنواكشوط ساعات بعد عودته من جولة داخلية وتصريحات قوية من طرف رجل الأعمال المعارض محمد بوعماتو –قال إن دعوته المواطنين إلى التصويت لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية لا تعنى إطلاقا سعيه لتغير الدستور  للحصول على ولاية ثالثة و إنما من أجل ضمان أغلبية  ساحقة في البرلمان

وردا على أسئلة المدير الناشر لمراسلون حول نشاطه القوي في الحملة الانتخابية الجارية خلافا للحملات السابقة والترويج لفكرة أغلبية ساحقة في البرلمان هل يعود كل ذالك لنية الرئيس تعديل الدستور والبقاء في السلطة

رد ا على هذه التساؤلات قال الرئيس انه لا توجد فقرة في الدستور تمنع الرئيس من الدعاية لحزبه والمشاركة في حملاته من أجل كسب ثقة الناخبين والحصول على أغلبية مريحة مؤكدا أن فصل السلطات نظري ولا يعنى وقوف الرئيس على نفس المسافة من كل الأحزاب

وقال ولد عبد العزيز انه لن يقف مكتوف الأيدي في وجه الانتخابات التشريعية المرتقبة في موريتانيا.
وأضاف أنه سوف يسعى بكل الوسائل الشرعية لتحقيق أغلبية مريحة في البرلمان، مبرزا أنه لن يكون على مسافة واحدة من جميع الأحزاب السياسية القائمة.

وشن  ولد عبد العزيز هجوما حادا على الإسلاميين تزامنا مع مهرجان شعبي دعائي نظمه حزب "تواصل" واصفا أفكارهم بالغريبة والمستوردة مؤكدا انه أنه لا فرق ولا حدود بين الإسلامي السياسي والإسلامي المسلح، فا لإسلامي السياسي حسب تعبير الرئيس إذا لم يصل لأهدافه عبر السياسية يلجأ لحمل السلاح في إشارة إلى إمكانية حملهم السلاح إذا لم يحققوا أهدافهم عبر السياسية

 

وقال الرئيس محمد ولد عبد العزيز إن  المعارضة الموريتانية تنقسم إلى متطرفين يتخذون من الإسلام وسيلة أو جسرا للوصول إلى السلطة، ومتطرفين عنصريين يتلقون توجهيات من الخارج، وقد صمتوا عن الاستقرار لعقود، وبقايا أنظمة سابقة تقف خلف ما وصلت إليه البلاد، معتبرا أن من الخطأ تسليم البلاد إليهم مجددا لتسييرها

وأغتنم الرئيس الفرصة الإعلامية للتذكير بما أنجزته حكومته  في قطاعات المياه والكهرباء والبنى التحتية

واستعرض الرئيس في هذا الصدد استكمال مشروع آفطوط الساحلي وتزويد مدينة مكطع لحجار بالماء الصالح للشرب انطلاقا من حقل بوحشيشه في ألاك ومشروع آفطوط الشرقي لتزويد منطقة مثلث الأمل بالماء الشروب انطلاقا من فم لكليته ومشروع اظهر لتزويد ولايتي الحوض الشرقي والحوض الغربي بالماء ومشروع توسعة تزويد مدينة كيفه بالماء الصالح للشرب لمدة خمسة عشر سنة مع مشروع موازي لجلب المياه من النهر لتسوية مشكل المياه.
وقال إن هذه الانجازات تقدم حلولا نهائية لمشكلة التزود بالماء الصالح للشرب بصورة نهائية بنسبة 90%

وفي مجال الكهرباء قال الرئيس ، إن وضعية البلد تعتبر مريحة في هذا المجال وهناك مشاريع قيد الإنجاز لربط جميع مدن البلاد بخطوط الطاقة الكهربائية بحيث تصبح الكهرباء المنتجة في نواكشوط تنتقل مباشرة إلى ازويرات والكهرباء المنتجة في بولنوار تنتقل إلى النعمة وهناك ربط بين الخط عالي الجهد بين نواكشوط و نواذيبو ونواكشوط وزويرات ونواكشوط وبوتلميت وربط هذه الأخيرة بالنعمة مرورا بالمدن الواقعة على طريق الأمل والنعمة وانبيكت لحواش وآمرج

وفي مجال الطرق قال الرئيس إن  الحكومة أنجزت 20% من طريق نواكشوط روصو والبقية تتولى انجازها شركة أجنبية بدأت العمل بتمويل من الاتحاد الأوروبي
وقال بخصوص الحوادث المسجلة على الطرق أن ذلك أمر مؤسف ومؤلم في نفس الوقت لكن المسؤولية حوله مشتركة وعلى المواطنين اتخاذ الحيطة والحذر لأن أغلب الحوادث يتم تسجيلها دائما على طريق سالك ومعبد
وأكد  الرئيس  انه لن يتخلى عن الشعب الموريتاني وأنه مواطن موريتاني ولديه إحساس بالوطنية وبالمسؤولية سواء كان  رئيسا أو رئيسا سابقا أو مواطناً عادياً

تصفح أيضا...