منظمات إقليمية تتحرك لإزالة اسم السودان من قائمة الإرهاب

أحد, 18/03/2018 - 13:26

تقرير : رانيا الأمين (smc)

لم تنحصر المطالبة برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب على  المسؤولين السودانيون والفئات الشعبية المختلفة بل تعدي الأمر ذلك ليشمل الهيئات والمؤسسات الإقليمية والدولية التى يعتبر السودان فيها عضواً.

ولما كانت الأسباب التى تدعو الى بقاء السودان في القائمة السوداء منتفية سارع البرلمان العربي الى اقرار خطة عمل لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وذلك من خلال لجنة تم تشكيلها لهذا  الغرض برئاسة الدكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي، وتأتى اهمية اللجنة لأهمية السودان في المحيط العربي.

ويسعي البرلمان العربى الى الإنطلاق على المستوى العربي والإقليمي والدولي بالتركيز على الدور الفاعل والمؤثر للسودان على الساحة العربية والإقليمية والدولية، وما يقوم به من جهود حقيقية في محاربة الإرهاب في العالمين العربي والإسلامي، وتأتي خطة البرلمان العربي مستصحبة جهود السودان باعتباره من الدول المحورية في التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الذي تقوده المملكة العربية السعودية والمكون من 41 دولة عربية وإسلامية، كما لم يغفل دوره في التحالف العربي لدعم الشرعية في الجمهورية اليمنية، وتعاون السودان مع المحيط الأفريقي والدولي في محاربة الإرهاب، ودوره الإيجابي والفاعل في مواجهة المشروعات الإقليمية للتدخل في شؤون الدول العربية، كما ان للسودان فعال في تحقيق السلم والأمن في أفريقيا، خاصة في دولة جنوب السودان، وما حققه من إنجاز بشأن خطة «المسارات الخمسة» المتفق عليها بينه والولايات المتحدة، واخذ البرلمان العربي في اعتباره الجهود التى قامت بها الحكومة مؤخرا فيما يتعلق بالحوار والوطني والإجراءات الإصلاحية السياسية المتعاقبة والمصالحات الداخلية والخطوات المتقدمة فيما يختص بملف حقوق الإنسان وهي جميعها اسباب جعلت البرلمان العربي يكثف جهودة لرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب باعتباره احد اهم الهيئات الدولية التى يمثل السودان فيها عضواً فاعلاً.

ولما كان وضع اسم السودان في القائمة الأمريكية له تأثيره السالب في المنطقة فان ذلك يستدعي تكامل الأدوار والتنسيق المشترك بين البرلمان العربى ووزارة الخارجية السودانية، والمجلس الوطنى السودانى، وجامعة الدول العربية لوضع الخطوط الرئيسية لخطة التحرك لرفع اسم السودان من القائمة من خلال الاتفاق على آلية للتنسيق وتبادل المعلومات بشأن التقدم المحرز للسودان في مكافحة الارهاب.

وكان البرلمان العربي قد اقترح إعداد مذكرة قانونية من خلال المجلس الوطنى السودانى تستعرض كل المسوغات التى تُحدد الحجج القانونية الطاعنة فى بقاء اسم السودان على القائمة الأمريكية وأحقية السودان في استعادة اندماجه السياسى والاقتصادى على كل المستويات العربية والإقليمية والدولية، خاصة بعد إنجاز عدد من الإصلاحات على المستوى الداخلى والتى تُوّجت بمخرجات الحوار الوطنى.

على الرغم من ان الجهود الحثيثة للبرلمان العربي الا ان الإتحاد الأفريقي كان له جهود أخري لرفع اسم السودان تأتي اهميتها بأهمية السودان في القارة الأفريقية ودورة في القرن الأفريقي.

وكان رئيس مفوضية الإتحاد الافريقي موسي فكي قد اقر بان  ازالة اسم السودان من قائمة الإرهاب ليست بالأمر السهل غير انه اكد جهود الإتحاد لإخراج السودان من القائمة، وقال فكي أن أن الأطراف تأكدت بأن السودان متعاون فيما يخص بمكافحة الإرهاب وقضايا الهجرة وأيجاد حلول سياسية للصراعات في افريقيا وغيرها من القضايا.

باتت جهود السودان في مكافحة الإرهاب معلومة لدي الهيئات المختلفة اذ ظل يتعاون مع الامم المتحدة وطرفاً في كل الاتفاقيات الخاصة بمكافحة الارهاب في العالم. كما ان قناعة الجهات الإستخباراتية والأمنية في الولايات المتحدة اكدت ان السودان يساعد في محاربة الإرهاب الدولى ويتعاون مع المخابرات في العالم لمحاربة الظاهرة .

وبعد هذه الشهادات الإقليمية والدولية والأدوار التى تقوم بها والإعترافات المتتالية بمكافحة السودان للإرهاب هل تصبح ازالة اسم السودان من القائمة الإرهاب مسألة وقت ليس الا؟

 

تصفح أيضا...