تبث جمعية جمعية قلوب محسنه مقاطع فيديو تنفطر لها الأكباد لمواطنين يشكون برد الشتاء والجوع المضني؛ وهم مصدقون في ذلك ومأجورون هم ومتبرعوهم في جهدهم...
لكن !
لماذا لا تنسق هذه الجمعيات الخيرية مع مؤسسات الدولة مثل وكالة Taazour - التآزر و مفوضية الأمن الغذائي - Commissariat à la Sécurité Alimentaire للوصول لهؤلاء المعوزين؟؟!!
أدري أن الجمعيات لها طرقها وتملك حرية التحرك والوقت ولا ترتبط ببيروقراطية حكومية؛ بيد أن مؤسسات الدولة تملك ميزانيات ضخمة، وإدارات كفوءة.
أتحدث عن ما أعرف هنا؛ فالمندوب العام لتآزر السيد حمود ولد امحمد رجل دولة عارف، ومسؤول نشِط، يترك بصماته دائما في أي مرفق يديره، وكذلك السيدة فاطمة بنت خطري؛ مفوضة الأمن الغذائي، فهي صاحبة تجربة إدارية ثرية، وقلب كبير وحنوّ على الضعفاء.
الخلاصة: إذا تكاتفت جهود الدولة والجمعيات غير الحكومية، سيكون المواطن الضعيف أكبر مستفيد، وتصل خيرات المواطنين وموارد الدولة إلى مُصرفيها بأمان، فالخير كثير والشعب قليل عدده....
