الرئيس غزواني يستعرض في روما جهود موريتانيا لمواجهة انعدام الأمن الغذائي

ثلاثاء, 25/07/2023 - 12:24

قال الرئيس محمد ولد الغزواني إن موريتانيا نفذت مجموعة من الاستراتيجيات، تركز على تعزيز الإنتاج والإنتاجية في المجال الزراعي، وبناء السدود وتحسين جودة البذور وتثمين وتعزيز الموارد الحيوانية والسمكية، وذلك لمواجهة انعدام الأمن الغذائي فيها كدولة تقع في منطقة الساحل.

وأوضح في كلمة له أمس في قمة الأمم لنُظُم الغذاء، في روما، أن هذه الاستراتيجيات تهدف إلى تطوير أساليب الإنتاج تدريجيا في اتجاه ممارسات الزراعة المستدامة مثل الزراعة البيئية، وأن هذا التحول يتطلب تنويع القطاعات وتكييف الإنتاج الزراعي مع التغيرات المناخية.

 

وأشار إلى أن ما تم إحرازه من تقدم من حيث تمكين صغار المنتجين الريفيين، وتعزيز المؤسسات المحلية، وتوسيع القاعدة الإنتاجية للموارد الطبيعية يعتبر أمرًا مشجعا.

 

 وأكد أن موريتانيا انخرطت في مكافحة متعددة الأوجه للفقر والإقصاء، من أجل تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة التي تنبئ بقوة النمو الشامل وفرص العمل، مضيفا أن جهودا كبيرة بذلت في هذا السياق، بالتنسيق مع شركاء البلاد التقنيين والماليين، معتبرا أنه  ورغم ذلك مازالت تحتاج إلى مزيد من الدعم وتعبئة الموارد المالية.

 

وأردف  أنه و إدراكا من موريتانيا  بتأثير تغير المناخ على النظم الغذائية، عملت على زيادة حصة الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة لديها، إلى 50 ٪ بحلول عام 2030، مضيفا أنه سيتم استكمال هذه النتائج بإطلاق برنامج جديد لتطوير الهيدروجين الأخضر، كمصدر بديل ومستدام للطاقة النظيفة.

‏‎

ولفت إلى أن مساهمة البلاد الوطنية في المناخ، تدعم الانتقال البيئي للقطاعات الأخرى ذات إمكانيات التخفيف، مثل النقل و الزراعة و الثروة الحيوانية و الغابات، وأن موريتانيا تسخر جهودها لصالح النظام الغذائي ومكافحة التصحر وانعدام الأمن الغذائي،  في إطار المزيد من الإجراءات الإقليمية والعالمية، كما هو الحال مع منظمة استثمار نهر السنغال التي تترأسها موريتانيا حاليا ومبادرة السور الأخضر العظيم واللجنة الدائمة المشتركة لمكافحة آثار الجفاف في منطقة الساحل.، مضيفا أن تحقيق الأهداف المرسومة في مكافحة الجوع لا يزال يعتمد على التزام أكثر استدامة تجاه البلدان والمناطق الأكثر عرضة لانعدام الأمن الغذائي.

‏‎

ودعا المجتمع الدولي على زيادة مشاركته في تطوير الإنتاج الزراعي وإنتاج الأغذية الزراعية، ودعم الزراعة الفلاحية والاقتصاد الريفي بغية ظهور نظم غذائية أكثر فعالية وقدرة على التكيف، وهي الطريقة التي يمكن من خلالها القضاء على الجوع بحلول عام 2030، وفقا لجدول الأعمال المشترك لعام 2030.

 

وكان الرئيس غزواني قد عاد مساء أمس إلى نواكشوط بعد مشاركته في القمة المذكورة.
 

تصفح أيضا...