ناشطة صحراوية تتحدث عن ما سمته : " نكسة المغرب بالاتحاد الإفريقي" ـ مقال

سبت, 13/01/2018 - 14:14
النانه لبات رشيد ـ شاعرة صحراوية و ناشطة في جبهة لبوليساريو

نكسة المغرب بالإتحاد الإفريقي .

كان غريبا أن يطلب المغرب الإنضمام للمنظمة القارية الإفريقية و بها غريمته الجمهورية العربية الصحراوية، و قد انسحب قبل ثلاثة عقود بسبب وجودها، فماذا أراد المغرب من وراء نكوصه و ماذا جنى؟؟؟ غطى قرع طبول الدعاية المغربية صدمة النكوص هذا و غرابته، و استغل ما سبق الانضمام للحاضنة الإفريقية من زيارات لملك المغرب المكوكية لبعض دول أفريقيا، لخلق "أعراس" صاخبة ضاجة، تلقي بأوهام فتح أفريقيا و مكانة الملك المزعومة بين القادة الأفارقة، ولاكت ألسن الهسبريس و "دوزيم" أسطوانة ممجوجة قوامها: سد الكرسي الشاغر و طرد الجمهورية" الواااااهمية" . منذ عقود استتب مقام الجمهورية العربية الصحراوية بأحضان السمراء المقاومة، حتى كانت ممن يحسب لهم تأسيس الإتحاد الإفريقي على أنقاض منظمة الوحدة الإفريقية، و منذ سنوات رفع الإتحاد من صوته المطالب بتحقيق استقلال الصحراء الغريية التام، و أصبح المرافع الصلب عن حق الشعب الصحراوي، و عين ممثلا خاصا بالقضية؛ الرئيس الموزمبيقي السابق جواكيم شيسانو. و من هنا يتضح جليا السبب الوجيه لسعي المغرب الإنضمام لإتحاد من أولى شروطه التوقيع على جملة بنود، يتصدرها بندا احترام الحدود الموروثة عن الاستعمار، و احترام جميع الدول الأعضاء. السبب هو العمل على تقويض قرارات الإتحاد بشأن القضية الصحراوية ثم تجميد عضوية الجمهورية العربية الصحراوية.

وضع المغرب بيضه في سلة واحدة، و خلال فترة وجيزة وعد وعودا خرافية كاذبة، منها بناء عاصمة السودان و أنبوب الغاز النيجيري و مصنع السماد الإثيوبي،،، وعشرات الوعود الأخرى بمدغشقر، الطوغو، الكابون... و عول على فرنسا ثقة بيدها الطولى ببعض مستعمراتها الإفريقية و اعتمد على الدعم الإسرائلي إن انتشر مكر الأخيرة بالقارة الهدف. فماذا جنى المغرب من وراء فعله الشبيه بالإنتحار؟

- بمالابو خريف 2016، أول فشل للمغرب في منع مشاركة الجمهورية الصحراوية في القمة الإفريقية -العربية " و قد اعتمد على دعم دول الخليج.

-يونيو2017،الإتحاد الإفريقي يقر جملة توصيات بشأن القضية الصحراوية أخطرها على المغرب إعادة بعث لجنة الحكماء لحل النزاع الصحراوي المغربي، هذه اللجنة كانت أحد الأسباب المباشرة لخروج المغرب مغاضبا من منظمة الوحدة الافريقية 1984.

- أوت 2017 فشل المغرب في مساعي تغييب الدولة الصحراوية بقمة افريقيا-اليابان ، بمابوتو عاصمة الموزمبيق "'طرد و ضرب وزير خارجية المغرب من طرف عناصر الأمن الموزمبيقي "

- نوفمبر 2017، الخيبة الكبرى حين قمة الإتحاد الافريقي-الإتحاد الأورويي، عندما حصن الأفارقة وجود الدولة الصحراوية مواجهة لحلف: المغرب-فرنسا و الكوديفوار البلد المضيف .

-زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة،هورست كولر المكلف بملف الصحراء الغربية، إلى مقر الإتحاد الإفريقي و لقائه رئيس مفوضيته و مفوض السلم و الأمن ، ما يعني الشراكة الأممي-الإفريقية بخصوص القضية الصحراوية ، الأمر الذي عجز المغرب تمام العجز الحيلولة دونه.

فهل سيغادر المغرب مجددا منظمة الأفارقة الأحرار كما فعل قبل ثلاثة عقود أم أنه سيستسلم لعنق الزجاجة حيث يوجد الآن؟؟

تصفح أيضا...