قيادي بتواصل لولد داهي: نحن في مُنازلة انتخابية ولسنا في حربٍ اجتماعية (رسالة)

أربعاء, 03/05/2023 - 12:08

وجه محمد محمود ولد عبدي؛ عضو مجلس شورى حزب تواصل رسالة لوزير الصحة المختار ولد داهي، المنحدر من مقاطعة گرو، قال فيها إنه عليه أن "يتذكر أننا في منافسة ومنازلة سياسية وانتخابية بين أحزاب وأحلاف سياسية، وليست منافسة ولا حربا إجتماعية".

 

وأضاف ولد عبدي الذي يشغل منصب مسؤول العمليات الانتخابية في ولاية لعصابه، في رسالته لولد داهي، "أن بعض الأساليب والوسائل تزيد من الشحن الإجتماعي وحدة الفرز ، ما قد تنتج عنه آثار وخيمة على تماسك وأخوة النسيج الإجتماعي، (….).

 

وأضاف "أن الأجهزة الرسمية للدولة تحركت سنة 2013 تحت إشراف الرئيس آنذاك محمد ولد عبد العزيز وعدد من الوزراء "ولم ينجح كل ذلك في صد أحرار كرو عن قول كلمتهم".

نص الرسالة

تذكير .. : 

أقول لمعالي وزير الصحة أخي المختار داهي Moctar Ould Dahi  أن الأجهزة الرسمية للدولة تحركت سنة 2013 تحت إشراف رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز وبتنسيق من وزيره الأول د.مولاي ولد محمد لقظف ووزير الداخلية حينها محمد ولد محمد سالم ولد محمد رارة وبتحركات ميدانية من وزير العدل سيدي ولد الزين ووزير الصحة أحمد ولد جلفون وتم تعزيزهم لاحقا بوزير الخارجية أحمدي ولد حمادي ووزير الدفاع وضباط سامين من الأجهزة الأمنية وكتائب "متصوفة النظام" ولم ينجح كل ذلك في صد أحرار كرو عن قول كلمتهم، فهل يرى أخي الوزير  أن ما يقام به الآن من جهود استعراضية وطأ سقفها إلى حد "التيقن من النصر " بسبب النجاح في إقناع شخصين!.
نعم أعلم أن أخي الوزير دون ليس إحتفاء ولا احتفالا بشخصين وإنما ليقول : أنا هنا ، أنا لم أستدع من الرئاسة، غير أني على يقين أن أخي الوزير متأكد من أننا نعلم تفاصيل استدعائه وتفاصيل الرسالة التي أبلغت له من ثلاث شخصيات في هرم السلطة.
في ختام هذه التدوينة، أرجو من أخي معالي وزير الصحة المحترم أن يتذكر أننا في منافسة ومنازلة سياسية وانتخابية بين أحزاب وأحلاف سياسية، وليست منافسة ولا حربا إجتماعية، وأن بعض الأساليب والوسائل تزيد من الشحن الإجتماعي وحدة الفرز ، ما قد تنتج عنه آثار وخيمة على تماسك وأخوة النسيج الإجتماعي، خاصة إذا ما صدمت بعض الأطراف التي أقنعت بأنها تخوض معركة إثبات الأهلية القيادية والسيادة الإجتماعية وملكية الحوزة الترابية -إذا صدمت - من خسارة المعركة الإنتخابية في شوطها الأول، لذا آمل منكم -و أنتم أهل لذلك - أن تركزوا جهودكم على ما يهدئ الأوضاع ويردها إلى نصابها الانتخابي وممارسة السياسة المحلية بحرفية ومهنية.
سيفوز في نهاية المطاف رجال من أهل كرو على رجال من أهل كرو ، وعليه فالأمر لا يستحق هذا الشحن والفرز وتصور أن الأمر ملحمة بين جيوش المسلمين وبني الأصفر.
الأمر أبسط من ذلك بكثير ، وقد حسمت نتائجه منذ إيداع اللوائح.

*الأستاذ محمد محمود ولد عبدي؛ عضو مجلس شورى التجمع الوطني للإصلاح والتنمية - تواصل ؛ ومسؤول العمليات الانتخابية في ولاية لعصابه*

تصفح أيضا...