ولد معي : تمت مغالطة مجلس الوزراء في وظيفتي الأصلية و مؤهلي العلمي

خميس, 29/12/2022 - 07:53

رسالة مستعجلة إلى فخامة رئيس الجمهورية...

 

 

فخامة الرئيس :
لا أجد براعة استهلال تليق بمقامكم  خاصة في هذا السياق  الذي اكتب فيه غير التنويه  بمدرسة الصدق  و الشفافية ومدرسة التعاطي المحترم مع الموظفين السامين للدولة إلى درجة أنكم صرحتم وبلسان عربي مبين أن اي موظف غير قادر على تأدية مهامة فعليه أن يتنحى ولعمري فهذا أسلوب من الحكامة العقلانية الراشدة وأسلوب  من الحكم يحمل نفحة أخلاقية  لم تعرفها البلاد من قبل  ....
من هذه النافذة وحدها لا أجد من أشكو إليه همومي ومظلمتي سوى المولى  جلت قدرته ثم إليكم وهذا ما تشير إليه الآيةالكريمة ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا)

#سيدي الرئيس لقد منحتمونا ثقتكم لثلاث سنوات مضت كمدير عام مساعد للوكالة الموريتانية للانباء  وتم تجديدها اليوم كمكلف بمهمة في الوزارة، و بالرغم أنني لم أشْعَر بهذا التكليف الجديد قبل صدوره اليوم من مجلس الوزراء،فلكم منا كامل الشكر والامتنان ... 
فخامة الرئيس لا حاجة تدعوني   للتأكيد على ارتياحي لهذا التعيين   فأنا موظف رسمي  للدولة ومستعد لخدمة وطني من أي موقع كان ،فقد اخترت يوم نجاحي في المدرسة العليا للاساتذة أن أكون خادمالوطني...
هناك مسألة فقط  هي بيت القصيد في هذه الرسالة وهي التي بودي سيدي فخامة  الرئيس  أن ألفت انتباهكم الكريم إليها ،إنها تقديمي وفي حضرتكم الموقرة وفي مجلس وزراء مهيب تقديما يحمل مغالطة  فقد تم تداول اسمي   كموظف سام يحمل رتبة معلم و هذا مخالف لرتبتي الوظيفية فأنا استاذ من الدرجة الثانية (تام بالمعنى الشعبي) ولست استاذا مساعدا ولا معلما، فأنا حاصل ولله الحمد  على (الباكلوريا+ 6)  و  الخريج من الجامعة  بعد اربع سنوات   بالاضافة لسنة للدراسات العليا في جامعة محمد الخامس بالمغرب ،وسنة في المدرسة العليا للأساتذة (ملف الشهادات من مرفقات الرسالة)..!!!...
معاذ الله أن أكون متأنفا عن مهنة معلم  فلا ذلك المسلك يتماشى مع تربيتي و لا ينتمي لطينتي ولا لأورومتي  ،فأسلافي كلهم معلمون بدء من والدي حتى المعلم الأول لهذه  الأمة ،ثم إنه لا شيء يغمز فيه للمعلم خاصة إذا علمنا ان الجيل الذهبي  لهذه الدولة كانت اغلبية موظفيه  من المعلمين إلى درجة تسنم  سدة الحكم في  الجمهورية ....
إن محل اعتراضي يتعلق  بالانتصار لِحُرمة مجلس الوزراء  ومن هنا تأتي مشروعية الأسئلة التالية:
فمن  تجرأ  على الكذب على  فخامة رئيس الجمهورية ؟ومن كذب على معالي الوزير الوصي ؟ومن المسؤول عن شطب تسع سنوات من عمري التعليمي و مجهودي الفكري والمعنوي والمادي؟
أليس من المفارقات أن تصدر الوكالة الموريتانية للاتباء بيان مجلس الوزراء الذي يحمل هذه المغالطة  وهي التي تعودنا فيها على إصلاح الأخطاء  في اخبارنا الرسمية  خاصة أن  من  يشرفون على  إدارتها   كانوا من قبل زملاء  في مهنة التدريس؟
فخامة رئيس الجمهورية أليس هذا  العمل جرما في حق مواطن شريف خدم وطنه لمدة  تقارب ثلاثين سنة مناصفة بين الأستذة والإدارة العامة للوكالة الموريتانية للاتباء...
سيدي الرئيس لقد خدمت وطني    كاستاذ منذ سنة 1995ودرست  طلاب الباكلوريا في ثانوية كيهيدي وروصو وانواكشوط وانواذيبو  وتخرج على يدي مئات الطلاب  يعملون الآن في مختلف وظائف الدولة السامية و في مختلف الأسلاك العسكرية كضباط فكيف لمن هذه حاله ويصنف  في الصحافة العربية  ربما من باب المجاملات من أبرز  الكتاب العرب أن يقدم في مجلسكم  الموقر برتبة معلم؟
هل يمكن أن تكون هذه  مكافأة من انفق وقته الثمين ودرس مجانا أبناء الطبقات الهشة  وشجعهم على التدريس وكان وكيلا لهم  خاصة انكم  أول رئيس يلتفت قولا وعملا على هذه الفئات الهشة (خطاب ودان مندوبية تازر)
أليس من الإنصاف في زمن #الإنصاف أن تقدم  شخصية مثلت بلدها في عدة مؤتمرات دولية وتكونت في أعرق الوكالات الدولية كوكالة الانباء الصينية(شينخوا) ووكالة الانباء الجزائرية وغيرهما على إدارة المؤسسات الإعلامية  أن تقدم بمثل هذا التقديم؟

سيدي فخامة رئيس الجمهورية رئيس المجلس الأعلى للقضاء أليس من حقي أن أرفع شكوى إليكم  وإلى القضاء المستقل في زمنكم  ضد صاحب هذه الكذبة أو الكذبات حتى يعاد إلي اعتباري  ويعاقب تجار التبخيس الذين يكذبون على رئيس الجمهورية؟

فخامة الرئيس أحيل الأمر إليكم  (وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد)

#ملاحظة (ملف  يحتوي على صورة لشهادة الكفاءة صادرة عن المدرسة العليا للأساتذة  وشهادة المتريز ،وبيان مجلس الوزراء الصادر عن الوكالة )

تصفح أيضا...