موسم الإنصاف / محمد سالم ولد الصوفي

اثنين, 21/11/2022 - 07:29

 

إطلاق حزب الإنصاف لموسمه السياسي، يشكل مناسبة مهمة للإشادة بما يشهده هذا الحزب من استعدادات موفقة لموسم سياسي انتخابي صاخب، وبما شهده من مراجعات صائبة، لبناء الحزب على أسس صلبة، وهي أمور تؤكد يقظة القائمين على الشأن السياسي في النظام والمسحة الأخلاقية الكريمة التي أضيفت لهذا الشأن، منذ أن تولى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني،  دفة القيادة في بلادنا.

لقد كنت أود أن أكون حاضرا في قصر المؤتمرات، لأشهد منافع للحزب ومناضليه والوطن في يوم انطلاقة موسمه السياسي، ولكن ظرفا صحيا أقعدني في المنزل.

سعدت بالصدى الإيجابي الذي تركته هذه الانطلاقة الموفقة للموسم السياسي لحزبنا، وهو ما يؤكد أن حصاده سيكون نجاحا وتوفيقا.

وإذا كان لي من حديث على هامش هذه الانطلاقة، فهو شكر قيادة الحزب على هذه السنة السياسة الحسنة، والتذكير بأهمية وضع نوع من المعيارية لاختيار مرشحي حزبنا في الاستحقاقات الانتخابية القادمة.. لا شك أن حزبنا تنضوي تحت لوائه غالبية مواطنينا، وأن كل نخبه والمنتسبين له يمكنهم الطموح للظفر بالترشيح، وكلهم أهل لذلك، غير أن المناصب لا تسع الجميع، فحبذا لو لجأنا إلى وضع معايير محددة، من أهمها الكفاءة والتمتع بإجماع أكبر عدد من  فاعلي الحزب في المنطقة المترشَّحُ فيها وامتلاك رؤية واضحة للعمل فيما ينفع المواطنين والحزب والوطن، وإنصاف الجميع، فما دامت المناصب الانتخابية لا تسع الكل، فما أنصف أن يتم التناوب عليها، وبهذه الطريقة سيقتنع الجميع بصوابية القرارات ويعلم المرشح لما رشح ومن لم يرشح لماذا لم يرشح، وينخرط الجميع صفا في مرحلة إنجاح المرشحين، بعيدا عن المغاضبة.

إننا أمام منعطف تاريخي للبلاد وفي ظل قيادة حكيمة تسوس الأمور بروية واتزان و وطنية متأصلة، ولذلك فإننا بحاجة إلى منتخبين بإمكانهم إسناد هذا الجهد الوطني في هذه المرحلة الخاصة، فنحن نستحق برلمانا قويا ومتعلما لا مكان تحت قبته للغوغائية، يعرف ماله وما عليه، ويمكنه أن يكون سلطة تشريعية فعالة، تسند توجه الرئيس وتدعمه بحق، ومجالس جهوية ناجحة تدعم اللامركزية وتساهم في خلق أقطاب تنموية جهوية فعالة، ومجالس بلدية تسهر على خدمة المواطنين وتقدم الحلول الناجعة لكل ما أهمهم ويهمهم.

تصفح أيضا...