حزب الصواب : الدفاع عن نواكشوط يبدأ من الدفاع عن فصاله

ثلاثاء, 08/03/2022 - 12:17

افتتاحية الثلاثاء 08/03/2022
(مجازر جماعية تتكرر )

ما يتبادله المدونون وصفحات التواصل من معطيات صلبة مستقاة من الميدان في مناطقنا الشرقية عن مجازر  دموية ارتكبت بحق مواطنينا على الحدود المالية او في الاراضي الموريتانية والصمت المطبق للاعلام الرسمي عنها يرفع وتيرة التراجع في مؤشرات الثقة في الدولة ومؤسساتها المعتمدة الى حد الان على قوة التجاهل والانكار ودفن الرأس في الرمال  مقابل  قوة الدليل والبرهان على ان اعمالا دموية تصل مستوى الابادة الجماعية ارتكبت بحق مواطنين عزل تجب حمايتهم والدفاع عنهم في كل الاحوال. 
حدودنا الشرقية الطويلة تحاذي بلدا يهدده الانقسام والحرب الاهلية وصراع القوة والنفوذ بعد انسحاب  الفرنسيين وترك منطقة مفتوحة على كل سيناريوهات الفوضىى وبؤرة صراع للقوى الدولية بمخابراتها ومرتزقتها وجيوشها، وكان على حكومتنا ان ندرك هذه الحقيقة المؤلمة وتتصرف على ضوئها، لحماية حوزتها الترابية أولا وتامين مواطنيها من القتل والدفن في المقابر الجماعية على ضوء قاعدة معروفة بأن ما يميز الدولة عن الأشكال الأخرى للسلطة يكمن بالدرجة الأساس في الرؤية البعيدة والاستشراف الذي يقي من مكر المفاجآت المزعجة، فكيف اذا تحولت الى روتين يومي عند كل بئر ومنطقة انتجاع في جهة كل ساكنيها من المنمين الرحل.
قتل ثلاثين من الغنم يشكل جريمة تستحق التوقف والادانة والحديث المسهب فكيف إذا تعلق الامر بقتل ما يفوق هذا العدد من المواطنين مر على حادثة قتلهم  قرابة اسبوع وما زال الحديث عنهم في وسائل اعلامنا الرسمية غائبا وما زال سكان العاصمة يتداولون خبره همسا كما يتداولون اخبارا جرت في البنجاب او اوكرانيا علما ان القاعدة المؤكدة تقول بأن الدفاع عن نواكشوط يبدأ بالدفاع عن فصالة والشكات وانجاكو، وثقة الدولة تنالها بالصدق ومصارحة المواطن وقول الحقيقة حتى وإن كانت مؤلمة .

تصفح أيضا...