فاتح مارس - وقفة عند المحاور الكبرى ../ محمدن ولد سيدي الملقب بدن

ثلاثاء, 01/03/2022 - 13:14

 

في مثل هذا اليوم من سنة 2019 م ، كنت أحد الضيوف الذين شرفتْهم " قناة شنقيط" للتعليق من داخل الاستديو على خطاب الترشح الذي ألقاه مباشرة على الأثير المترشح للإنتخابات الرئاسية آنذاك فخامة رئيس الجمهورية الحالي السيد محمد بن الشيخ الغزواني من ملعب شيخه بن بيديه بالعاصمة انواكشوط .

وبعيدا عن السياسة ، كان أكثر ما استرعى انتباهي عشيتئذٍ وركزتُ عليه في التعليق هو النقاط الثلاث التالية :

أولا: لغته العربية الرصينة الناصعة التي زانها حسن الإلقاء وجودة الأداء؛

ثانيا : المسحة الإسلامية والأخلاقية الواضحة بين ثناياه والتي تجسدت في حرص المترشح على إحضار والدتهِ المسنة في الصفوف الأمامية للمؤيدين؛

ثالثا: الإنصاف في كلامه عن الرؤساء السابقين كافةً.

مقتطف من الخطاب المذكور :

[وقد تختلف آراؤنا وتتشعب رؤانا حول تقییم كل مرحلة من مراحل نشوء الدولةالحديثة...

أما أنا فلا أقول ولا يمكنني ان أقول، ان كل من حكم البلاد كان مخطئا بالمطلق فلو كان الأمر كذلك، ما كان لنا وطن يمتلك مقومات الدولة.

وبالمنطق نفسه، لا أقول انه كان مصیبا بالمطلق، إذ لو كان الأمر كذلك، ما كنا لنلحظ مكامن الخلل ومواطن النقص التي ھي في الواقع، صفة ملازمة للعمل البشري؛ لكنني أفترض فیھم جمیعا حسن النیة والوطنیة. وأقول إنھم في فترات معینة وظروف معینة – لا يتحكمون في أغلبھا – اجتھدوا فأصابوا في مواطن، ولھم أجر الاجتھاد وأجر الصواب ، وأخطأوا في مواطن ولھم أجر الاجتھاد، ولھم العذُر بالنظر إلى فترتھم وظروفھم والمحیط الذي تحركوا فيه.

ما يجب الاعتراف به، ھو أن كل واحد منھم وضع لبنة ما، بحجم ما، لتشیید ھذا الصرح الذي لا ينتھي العمل فیه، وأعني به إقامة دولة قوية تسعد مواطنیھا وتدافع عن حوزتھا الترابیة وتحتل مكانتھا بین الأمم]..

رحم الله السلف وبارك في الخلَف .

تصفح أيضا...