حول خطاب الإقلاع: مخاوف و امل ../ عبد القادر ولد محمد

جمعة, 03/09/2021 - 09:54

مر عام على هذه الصورة المرفقة بمنشور سابق و هي صورة تم التقاطها في المكتب لتسجيل اللحظة التاريخية التي تلت تعليق الصورة الرسمية لصاحب الفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني كرمز وطني للدولة و لاستمراريتها.

و قد حاولت أن اشرح بواسطة المنشور المذكور العلاقة الوظيفية مع الدولة و ما يترتب عليها على ضوء تجربتي الشخصية ..في العهود الماضية

هذا و تصادف التذكير بالصورة من طرف الفيس بوك مع أجواء خطاب السيد الرئيس الموجه إلى جميع المواطنين. .

و في هذا السياق أعتقد طبقا لعقيدة ثابته بأن المطلوب من الموظف أو ممن يوجد في موقف الموظف كما هو الحال بالنسبة لي هو المساهمة الجدية من موقعه و في حدود مهمته في تنفيذ توجيهات الدولة كما وردت في خطاب الإقلاع الذي سأعود أن شاء الله الى فقرات من من مضمونه و على وجه الخصوص إلى بعض أبعاده المتعلقة بدولة القانون و بالتوزيع العادل للثروة الوطنية كشرط للنهضة الاقتصادية و هي إبعاد تحتل الصدارة في مركز اهتماماتي.

لكني صراحة أخشى على الخطاب من عدم قدرة الإدارة العمومية و المسيرين الفعليين بصورة عامة على مواكبة الطموح و على استيعاب التمويلات المعلن عنها بصورة خاصة ..وذلك نتيجة لمعوقات هيكلية تم تشخيصها أكثر من مرة و يتعين التصدي لها بشجاعة مؤلمة ...

كما أخشي على الخطاب من النتائج الوخيمة لمظاهر التاييد الديماغوحي للفاعلين طبقا لما دأبت دوائر الخواء السياسي و التصحر الفكري على انتهاجه كوسيلة للتزلف ..

و رغم هذه المخاوف التي تراودني فإن أصداء خطاب الإقلاع بطعم البلاغة التي طبعته من شأنها أن تبعث الأمل في نفوس المسافرين العالقين ...

(( سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وانا الى ربنا لمنقلبون ) )

عبد القادر ولد محمد

تصفح أيضا...