تفاصيل تفاقم أزمة الناقليين على الحدود الموريتانية المغربية

ثلاثاء, 04/08/2020 - 17:15

صرح مصدر من داخل اتحاد التجار والناقلين الموريتانيين أن الوضع على الحدود الموريتانية المغربية ينبأ بأزمة خطيرة, مالم تتدخل السلطات الموريتانية. بعد السطو المسحل الذي تعرضت له الشاحانات الموريتانية من طرف مجهولين, أتضح من لهجتهم أنهم مغاربة, أسفر عنه الاعتداء على بعض السائقين وإتلاف بعض الشاحنات.

وقد بدأت الأزمة عندما قررت السلطات المغربية رفع ضريبة الجمركة بنسبة 100% مطلع شهر إبريل 2020, لترفعها مرة أخرى خلال شهر مايو من نفس السنة وبنفسة النسبة, ثم تم رفعها مرة أخرى بنسبة 200% خلال شهر يوليو الماضي. 

مما دفع التجار والناقلين الى الدخول في مفاوضات مع السفارة المغرب بنواكشوط, من أجل الوصول الى حل, لكن الجانب المغربي استمر في التجاهل والمماطلة. 
مماطلة الجانب المغربي كانت خلال فترة حساسة قبل عيد الفطر إلى عيد الأضحى, ولأن معظم البضائع هي بضائع موسمية, مرتبطة بفترة الاعياد. هذا فاقم من الأعباء الاقتصادية علينا.

الوضعية في الوقت الحالي أنه توجد أزيد من 100 سيارة عالقة داخل المنطقة الفاصلة بين البوابة الموريتانية والمغربية, منذو فاتح يوليو 2020, داخل منطقة مهجورة وخطيرة, مما يعرض سلامة السائقين والعاملين للخطر.

أما على الجانب الموريتاني, فإن الشاحنات المغربية تمر بسلاسة دون عرقلة, وكذلك الاستفادة من خفض الضريبة الجمركية التي أعلنت عنها السلطات الموريتانية عن بعض السلع المستوردة من المغرب.

إننا الآن أمام حالة إنسانية تتمثل في وجود عدد كبير من الاشخاص العالقين داخل منطقة تتسم بالخطورة, كذلك أزمة اقتصادية تهدد عدد كبير من الشخاص, يشغلون حيزا مهما من الاقتصاد الوطني يوفر آلاف الفرص من العمل, لأشخاص هم بأمس الحاجة إليها هم وعائلاتهم, كل هذا في ظل التداعيات الاقتصادية التي نتجت عن جائحة كورونا التي ضربت البلاد وكل العالم.

إننا نطالب السلطات الموريتانية بالتدخل السريع من أجل اجاد حل لهذه الازمة, ومساعدة المتضررين من هذه الوضعية, بما يحفظ مصالح الجميع. ان تأخر تحرك السلطات المعنية يفاقم من وضيتنا, ويزيد من احتمالية تراكم الاضرار, مما قد تنتج عنه _لا قدر الله_ نتائج كارثية على الجميع.

تصفح أيضا...