لا عزاء للمرجفين / المصطفي الشيخ محمد فاضل

اثنين, 09/03/2020 - 22:31

 

ما يروج له البعض من مزاعم لا أساس لها حول منح الوزير الأول إحدى الصفقات لأحد إخوته أو أقربائه ، أمر مستغرب لدى الكثيرين ، حيث إن معالى رئيس الحكومة  أبعد من الشبهات  . وأن كل ما في الأمر متعلق بقرار حكومي تم اتخاذه ، بصورة طبيعية ، في اجتماعات الحكومة الاعتيادي ، و هو خطوة استباقية مهمة اتخذتها الحكومة حؤولا دون أي نقص محتمل في الاحتياطي الوطني من المحروقات ، الشيء الذي ينم عن حصافة الحكومة  و جاهزيتها دائما لكل الاحتمالات .
و نتذكر جميعا أنه حدث في الأسابيع القليلة الماضية نقص حاد في المحروقات لدى بعض محطات التوزيع في البلاد .
إن هذا النوع من الحملات المغرضة التي تطالعنا بين الفينة و الأخرى لا وزن لها ، و هي أكبر دليل على نجاح الوزير الأول في عمله  و انسجام حكومته  و تناغم عطاءها طيلة الأشهر القليلة الماضية . وهو ما أغاظ أولئك المغرضين فبدأوا حملاتهم بترويج أحيانا أن هناك خلافات شخصية بين بعض الوزراء  ، و بالتالي يتم دق  الإسفين بمثل هذه الشائعات الكاذبة  بين أعضاء الحكومة من أجل إشغالها عن العمل الجدي فتكون النتيجة الحتمية هي الفشل و هذا ما يريدونه وهو ما لن يحدث إن شاء الله تعالى .
فالوزير الأول لا ولن يلتفت إلى أمثال الصيادين في المياه العكرة ، و بوصلته هي مصلحة الوطن من الناحية العملية وهو ما سيتحقق من خلال تجسيد برنامج تعهداتي لفخامة رئيس الجمهورية  على أرض الواقع ، وهذا هو ما يشغل ذهن معالى الوزير الأول و يعمل عليه نهاره بطوله و حتى أوقات متأخرة من الليل بعيدا عن المهاترات و المحسوبية و لعن الظلام !
و استراتيجية معالى الوزير الأول عميقة وواضحة ، فأي عمل وطني يتم بناؤه بصورة جماعية تشاركية بين القطاعات الوزارية ذات الصلة حتى يشهد الجميع عليه و يسهم فيه الجميع كل فيما يتعلق به ، و هذه إحدى أضمن الآليات و الوسائل لنجاح أي عمل في مجال الإدارة العمومية المعاصرة.
 و عودا على بدء ، نذكّر أنه لو افترضنا جدلا أن المحروقات اختفت لأي سبب من الأسباب الداخلية أو الخارجية ، فإن المرجفين في المدينة لن يعترفوا بأن الشركة المعنية أخلّـت بواجبها و التزامها ، بل سيصوبون سهام نقدهم الجاهزة إلى الحكومة تشكيكا و تخوينا  ، و هذا يبين عدم إنصاف أمثال هؤلاء ، لذلك فإن حملاتهم ستتحطم على صخرة عطاء الحكومة و إنجازاتها الملموسة لمصلحة موريتانيا و شعبها ، بعزيمة لا تلين و إرادة من فولاذ!
فالتحية لمعالى المهندس إسماعيل بده الشيخ  سيديا و حكومته الموقرة .
ولا عزاء للمرجفين !

تصفح أيضا...