رَحِمَ اللهُ عميدَ الحُكماء../ القاضي أحمد ولد عبد الله ولد المصطاف

سبت, 11/01/2020 - 15:30

فقد العالم اليوم عميد حُكمائه السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان..
رحل أبعد زعماء العالم المعاصر  عن الرياء في المواقف والمساعدة، وأبرزهم أثرا في نهضة وتنمية بلده، وأوسعهم علمًا وثقافة..
تَعَلَّم السلطان قابوس من متابعة النجوم والأجرام السماوية والكواكب، أنه لا يلزم لتكون نجما كبيرا، أن يُشاهد الناس أثر مرورك بعيون رؤوسهم، فعمل بعيدا عن الأضواء، ومجالات أبصار الناس العاديين، محدثًا أثرا إيجابيا كبيرا..
تجسد في السلطان قابوس: نقاء قلوب أهل عُمان، وطيب أفواههم، ومسالمة ألسنتهم وأيديهم، التي شهد لهم بها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو أن أهل عُمان أتيتَ ما سَبُّوك ولا ضربوك"/ صحيح مسلم..
ورث السلطان قابوس رجاحة عقل جَدِّه البطل المجاهد المهلب بن أبي صفرة، وكرمه وحلمه..
بتدبير وحكمة قابوس ظلت عُمان سالمة هادئة تسير نحو الازدهار، وسط أمواج التوترات الهائجة في المنطقة، واقتنع الجميع بسياسة الحياد العُماني الحقيقي الناضج..
بحكمة وتدبير السلطان قابوس، وحكمة ووعي الشعب العماني الأصيل حضارةً، تنتقل السلطة في عُمان بشكل عقلاني سلس، رغم الفراغ الكبير الذي يخلفه رحيل السلطان..
تملكني دائما شعور عميق تقديرًا وإعجابًا بالسلطان قابوس، وبوعي وحضارة عُمان العظيمة، وانتزع مني كل عُماني لقيته مزيدًا من التقدير والإعجاب..
اللهم اغفر للسلطان قابوس وارحمه وعافه واعفُ وتجاوز عنه..
أخلص التعازي فيه للشعب العُماني العظيم، ولقيم الحكمة والحلم والوعي، وللثقافة الناضجة..
أحمد عبد الله المصطفى

تصفح أيضا...