على مشارف المؤتمر الثاني لحزب الاتحاد ....الإرادة و التحديات / محمد المختار ولد ٱبكه

أربعاء, 25/12/2019 - 22:29

 

بعد أيام قليلة سيعقد حزبنا "حزب الاتحاد من أجل الجمهورية" مؤتمره الثاني بإذن الله.. وسيحتضن ذلك العرسَ الكبير قصرُالمؤتمرات "المرابطون "طيلة يومين مشحونين بالمناقشات والحوارات والمداخلات في القاعات وفى ردهات القصر وفي لقاءات بين المندوبين القادمين من كافة أنحاء الوطن للمشاركة في اعمال المؤتمر . 
سيشكل تنظيم المؤتمر الثاني لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية محطة انطلاق جديدة، ستمحص فيها النصوص والخطاب السياسي وتعاد هيكلة الحزب على أسس سليمة قوامها العدل والمساواة بين جميع المناضلين في صفوفه وسيشكل هذا المؤتمر بإذن الله مراجعة لسياسات الحزب بعد عقد من الزمن على انشائه وتعالج فيه النواقص والسلبيات .
لقد أكدت التقارير السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنظيمية التى تعكف لجان الحزب على الاطلاع عليها وعمل الحزب ونشاطه بين مؤتمرين، ومناقشتها والاستنتاجات التي قدّمها، أن أمامه مهام كبيرة للمرحلة القادمة في جميع المجالات، وأن المؤتمر الذي نحن بصدد تنظيمه مطالب أكثر من أي وقت مضى بمضاعفة جهود جميع أعضائه ومناصريه لزيادة فاعليته إلى جانب القوى السياسية الوطنية في الأغلبية ، وذلك لمحاربة الفساد وتحسين أحوال الموطنين المعاشية ووضح حد لجنون الأسعار..والسهر على تطبيق برنامج رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني "تعهداتي". 
إن مهام أخرى كثيرة تنتظر حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في مرحلة ما بعد المؤتمر الثاني، من أبرزها مد الحزب بالطاقات الشبابية ، والاهتمام اكثر بمنظمتي الشباب والنساء.. وتجديد الخطاب السياسي والثقافي بما يتناسب مع تطور الحزب والأعداد الهائلة من المنتسبين له والطامحين إلى ذلك بعد فوز رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني في انتخابات يونيو الماضي. وإعادة النظر بالعلاقة مع الطيف السياسي في البلد بعد هذا الالتفاف حول قيادة البلد الذي لم يشهد الوطن له مثيلا في حياته السياسية منذ الاستقلال حتى اليوم، وتعزيز ثقة المثقفين بالحزب ..
بعد أن قيض الله للبلاد من يسعى إلى النهوض بها وتنمية ديمقراطيتها وبث روح الألفة بين سياسييها والسماح للمعارضة بلعب دورها كاملا غير منقوص ،اصبح لزاما على الحزب الأكثر تمثيلا في البرلمان والبلديات والمجالس البلدية أن يقوم بالدور المنوط به ويكون نموذجا يحتذى به في الحياة السياسية وتطبيق تعليمات رئيس الجمهورية ومساعدة الحكومة على تنفيذ برنامجها بروح الانفتاح على الآخر وتلبية رغبة منتسبيه والسهر على الرفع من مستواهم المعيشي وتقديم خدمات افضل في التعليم والصحة ، ولن يتأتى ذلك إلى بالانضباط الحزبي والرجوع إلى القواعد الشعبية  وتثقيفهم حول حقوقهم وواجباتهم وتأطيرهم على السعي من أجل تحقيق الوحدة الوطنية لتكون هدفا أسمى لديهم .
إن هذا المؤتمر يعتبر مؤتمر التحدي إعادة الهيكلة والإصلاح وسيكون له مابعده من حياة سياسية نشطة تتسم بالصدق والوفاء وتنفيذ مشاريع تعود بالنفع على المواطن البسيط وكمثال على ذلك اطلاق مندوبية التآزر التى ستنفذ برامج بمبلغ ماتي مليار أوقية خلال السنوات الخمس القادمة مما يبرهن بلاشك على الاهتمام بالحياة اليومية للمواطنين الأقل دخلا وفى المناطق الهشة .
إن مؤتمر حزب الاتحاد يجب أن تتمخض عنه قرارات على قدر التحدي وهذا ما نأمله بحول الله ونسهر على بلورته في توصيات المؤتمر ومخرجاته وعلى المناضلين أن يشمروا عن سواعد الجد فالاتحاد من أجل الجمهورية بعد مؤتمره الثاني ليس كالاتحاد من أجل الجمهورية قبل المؤتمر.

محمد المختار ولد آبكه

تصفح أيضا...