تشرئب أعناق الموريتانيين هذه الأيام إلى تشكيل حكومتهم المرتقبة؛ يحدوهم الأمل لإحداث تحول جذري وقطيعة شاملة مع رواسب الأداء الهزيل وشوائب التسيير الهجين لمقدرات البلد وثرواته وأهم ملفاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية الشائكة، إذ الحاجة ملحة - أكثر من أي وقت مضى - إلى تشكيل حكومة قوية منسجمة ومتماسكة؛ قادرة على الإنجاز والعمل بروح الفريق، رفعا للتحديات ومواكبة للتطلعات؛ يؤازرها ذراع سياسي فعال يكون بحجم المرحلة ومقاسها، ومشهد إعلامي قوي يعكس قيمها وخطابها، ولا مندوحة عن ضرورة انبثاق المشهد الجديد وتخلقه من رحم وعي عميق وتشخيص دقيق للأخلال البنيوية والمشاكل الجوهرية للبلد.