قراءة

اثنين, 29/07/2019 - 18:14

تزداد وتيرة  الترقب هذه الأيام وتكثر الشائعات سواء استندت إلى ما يمكن التأسيس عليه أم         كانت مناورة حول من سيكلفه الرئيس المنتخب بتشكلة أول حكومة بمأموريته وطبيعة ملامحها  ولا يزداد المشهد إلا غموضا ولا تزداد الأخبار التي تثق بها الناس إلا ندرة.
أحيانا تطالعك حكومة جاهزة وهيكلة جديدة وتوقعات لكن أيا من تلك التشكيلات والأسماء لم يطفئ ظمأ الناس للخبر اليقين .
الأكيد أن الرئيس المنتخب قد عاد لعادته القديمة ...إلى صمته الذي تعود الصبر عليه سنينا طويلة ...كما أنه بدأ يبتعد عن الإعلام والظهور ...فلا تطالعك الصحافة بأخبار تحركاته ولقاءاته إلا لماما .
لذلك سنحاول في هذه الورقة  الابتعاد عن اجتراح تلك السيمفونية والوقوع في ذلك المستنقع قدر الإمكان وسنحاول الاعتماد على التحليل والقراءة  مستأنسين بما لدينا من معلومات وأخبار بالغة الأهمية وجديرة مصادرها بالثقة   
جهة الوزير الأول المتوقعة وشريحته .
أغلب من تكلموا عن الأمر حاولوا إبعاد الولايات الشرقة عن الدائرة التي سيختار منها ولد الغزواني وزيره الأول ورجحوا أولا أن يكون الإختيار  من لبراكنة ومن ثم تحدثوا عن  اترارزة  وأخيرا بدأ  حديثهم عن الولايات الشمالية  وربما كان لهذه  التوقعات  بعض الوجاهة فالرئيس يحسب على الشرق الموريتاني ثم إنهم شبه مجمعين على أن رأس الحكومة  سيكون من شريحة لحراطين لذالك بدأ سباق مستعر وتنافس محموم بين أسماء معروفة من هذه الشريحة تصلح لهذه المهمة  تشكل حول كل واحد منها قطب من الساسة والتجار والصحفيين والناخبين الكبار وأصحاب المصالح.. يؤازره ويدفع به وربما ينصح به.
 الأخبار القليلة تؤكد أن الرئيس المنتخب حساس جدا تجاه الاستقطاب داخل أغلبيته ويخاف استنساخ ما كان موجودا منه أيام صديقه ولد عبد العزيز و أنه تعامل ويتعامل بحذر مع ملف داعميه خصوصا أن الوافدين الجدد من الذين دعموه يحسون ببعض المرارة  والخوف من عدم ترحيب بعض أغلبية  ولد عبد العزيز بهم  إذ لم يعد الأمر سرا . الأخبار تؤكد أيضا أن رسائل طمأنة بعث بها الرئيس المنتخب للجميع خففت من أتون ذلك الخلاف  وأنه ربما يكون لولد عبد العزيز نفسه دور في تخفيفه..
لا شيء  مؤكد البتة عن جهة الوزير الأول ولا عن شريحته وإن كانت مصادر جديرة بالثقة قالت إنها لا تعتمد فيما تقول إلا على التحليل والتوقع  رجحت لمراسلون أن يكون الوزير الأول  إطار كفء  من أحد  أحياء العاصمة  العتيقة  الذين لا يحسون بكبير إنتماء إلى أي جهة من موريتانيا دون غيرها 

تصفح أيضا...