أوضح الشيخ الحاج المشري شيخ قرية معط مولانا، في تعقيب له، على الرسالة التي نشرها بخصوص صلاة الجمعة في الظرفية الراهنة، أنه قصد الإشارة إلى إمكانية إقامة الجمعة من جهة بأدنى حد من العدد قياسا على الترخيص في التراويح الذي صدر عن وزارة الشؤون الدينية وفتح بعض أسواق التموين الضروري، وذلك نزولا عند رغبة المسلمين وبعض الأئمة، من جهة، والحصول على الترخيص من طرف السلطة الدينية في البلد بخصوص إقامة الجمعة، مبديا رأيه مع ترغيب السلطة الدينية فيه وانتظار ترخيصها؛ وهو ما يؤكد أن إقامة الجمعة بالنسبة له قرار يبقى منوطا بالإذن من طرف السلطة الوصية.
وشدّد الشيخ الحاج المشري على أنّ نص رسالته لم يكن موجها مباشرة إلى السيد الوزير، وإنما كانت الرسالة تتعلق حصرا برأيه في المسألة.
وكان الشيخ الحاج المشري قد أشار في رسالته التي تم نشرها إلى أن قرار الوزير بالترخيص في "مندوب التراويح تفاديا لتعطيل الشهر المبارك" يتيح المجال للتفكير في كيفية تقام بها صلاة الجمعة، وفق ضوابط وقيود تراعي الظرفية الحالية، وتحقق الاحتراز من خطر الوباء.
وأوضح الشيخ الحاج المشري في تعقيبه أنه لم يكن أبدا من المسارعين للفتوى، وكان يحبذ راي الإمام مالك رضي الله عنه في التقنيت سرا بخصوص النوازل إن لم تدع الحاجة الملحة لإبداء رأيه، معتبرا أن "قنوت النوازل قد يسبب الإحراج وتفرقة المسلمين".
