هذه سانحة لمن له صلة بى، أيّا كانت، قرابة، مودة، جميل... من أجل أن يوّاسينى، ويسلينى، ويشفق لحالى... وهي سانحة كذلك لمن يعادينى، فهذه فرصته للتَشفّى، فقد رقّت طبقة الصبر عندى فتضعضعت... لقد تجلّدت كثيرا لروعات الدهر وزلازله الماضية، لأنى أُعْمل وصية أبو ذؤيب الهذلى:
وتجلّدى للشّامتين أريهم أنّى لريب الدهر لا أتضعضع.
لكن انتقال والدنا الشيخ ولد محمد محمود ولد انداه إلى رحمة الله تعالى فاق قدرتى على التجلّد والصّبر، فانهدّ الركنُ المنيع المكين الذى كان يحمينا، "ولا بد للمصدور من نفثة":
لَكِنَّـهـا نَفـثَـةَ مَـصــدورٍ إِذا جاشَ لُغـامٌ مِـن نَواحيهـا عمـى