بخلاف النسخ السابقة من مهرجان المدن القديمة شهدت نسخة ولاته هذه السنة  حضورا باهتا في حفل الافتتاح، ما خلف ارتباكا لدى المنظمين حيث كثفوا من جهودهم التعبوية لاستقطاب الجماهير 

جمعت الأمسية الثانية التي حضرها وزير الثقافة و الصناعة التقليدية الناطق الرسمي باسم الحكومة و مسؤولين سامين ،جمعت فرقا من الصحراء -تندوف و أخرى موالية للمغرب وافدة من لعيون 

و استدعى مقدم الأمسية فرقة الأجواد التابعة للبوليساريو -الجمهورية الصحراوية ،بينما استدعى مباشرة بعدها الشاعرمحمد بوي و هو وجه معروف لدى الصخراويين الموالين للمغرب 

و لا يستبعد أن يكون للأمر رسالة سياسية للمغرب خاصة في ظل أجواء التوتر التي تطبع علاقاته مع موريتانيا منذ سنوات

قال رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز لإذاعة فرنسا الدولية إنه لن يترشح لمأمورية ثالثة و لن يغادر بلده و أنه سيظل يمارس السياسة من موقعه

و أضاف في مقابلة بثت صباح اليوم على أثير إذاعة فرنسا الدولية أنه إذا أتيحت له فرصة قانونية للترشح سيترشح 

و أكد ولد عبد العزيز في مقابلة اليوم أنه تم اغلاق سجن ولاته سيء الصيت و أن المدينة  تحتضن الآن مهرجانا ثقافيا هاما بدل كونها مكان السجن

و عبر ولد العزيز في عديد المرات عن التزامه بالدستور و عدم ترشحه لكن هذا التصريح ربما يكون الأكثر صراحة حيث كشف فيه عن امكانية ترشحه في وقت لاحق

لا يمكن لأي شخص من سكان ولاية الحوض الشرقي إلا أن يرحب بكل من يقطع تلك المسافات الطويلة للوصول إلى ذلك الركن البعيد والأقل حظوة بدون منازع فتلك خطوة تحمل في طياتها بكل تأكيد الكثير من معاني الحب والشوق والتقدير للذين لم تحملهم عذوبة العيش ومغريات الحضارة المادية الحديثة على التخلي عن أصالتهم وأرضهم.