وكأنها ساعة الحسم وربما العقاب، يوميا عند الساعة السادسة مساء -موعد الإعلان اليومي الرسمي عن أعداد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في إيطاليا- ينتظر المواطنون نتيجة تصرفاتهم والتزامهم بالإرشادات الطبية، ينتظرون اللحظة التي تعلن فيها حكومتهم بدء السيطرة على انتشار كورونا، وبداية وتيرة انخفاض عدد ضحاياه.
حتى صباح الثلاثاء، ما زال الفيروس يفتك بالمدن الإيطالية وسكانها، ولا يتوقف عن حصد الأرواح والتسلل إلى أجساد جديدة، لدرجة إعلان رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي -الاثنين، دون تردد- أن انتشار الفيروس في بلاده لم يصل إلى ذروته بعد، مشددا أن بلاده دخلت "الأسابيع الحرجة".