رغم سكوت المدافع في دمشق ومحيطها، فإنه في قرارة نفس عبد القادر قاسم لم تنته الحرب أبدا، بعدما سلبته سنواتها التسع أغلى ما عنده؛ ابنه الوحيد ويده التي تسبب انفجار في بترها.
على رصيف سوق شعبي وسط دمشق، يرتب عبد القادر (45 عاما) بيد واحدة عددا من الشتلات والنباتات والأزهار الصغيرة الملونة، في طقس يتكرر يوميا منذ التاسعة صباحا.
ويقول بحسرة "من الصعب أن أنسى الحرب، لأنها سلبتني أغلى ما لدي؛ ابني مازن ويدي اليسرى، وتسببت في كسر دائم في قدمي".