المدرسة الجمهورية.. مصطلح قوي يكتسي دلالة خاصة بالنسبة لكل من عرف مدارس الدولة أيام كانت توزع الكتب و المداد و القرطاس والقلم والدفاتر علي تلاميذها بغض النظر عن انتمائهم الطبقي وتبث وفقا لنهج علمي التربية المدنية في صفوفهم، أيام كان اشبال الشعب بمختلف فئاته يصطفون أمام الفصل الذي يشكل فصيلتهم الوحيدة و يقفون تبجيلا للمعلم حين كاد أن يكون رسولا ليزرع حب الوطن في نفوسهم، مصطلح ضاع في مجابات الخوصصة المفروضة بحجة المردودية الاقتصادية، و عاد يوم أمس بقوة في اسمى تجليات الجمهورية علي لسان فخامة السيد الرئيس في تصريحه و في خطاب معالي وزير التعليم الاساسي واصلاح التهذيب بعربية انيقة.
عودة تستتدعي الفرح ، ولكنها قد تكون مقلقة في غياب إجراءات تطبيقية عاجلة مقنعة بجديتها لكي لا يختطفها المطبلون كما اختطفوا الكتاب و المعرفة... و الصحة للجميع.