تسيطر شهادات الأطباء وقصص المدونين مع الأدوية المزورة منذ أمس على مواقع التواصل الاجتماعي في موريتانيا ، حيث احتل موضوع #الأدوية_المزورة الصدارة، كأبرز موضوع تم التدوين حوله في الفيسبوك بموريتانيا ، وفي هذا الإطار رصدت "مراسلون" بعض القصص المؤلمة التي كتبها أطباء ومدونون.
كتب المدون والناشط houssein hamoud
قبل أشهر من الآن دخل "كونتنير" من دواء amoxicillin ميناء انواكشوط "قادم من دولة ما " , الكونتير كان عبارة عن كونتنير من مادة "فارين " في الحقيقة .
المشكلة أن قد تم اكتشافه كما و تم تفتيش الكونتنير و اختبار عينات من الدواء و التأكد من أن هذه المادة هي في الحقيقية عبارة عن مادة "فارين" و مع ذلك دخل الكونتنير و تم افراغه في السوق و بيع ل amoxicillin المزور إلى المرضى !
نسبة الإصابة بالسرطانات نتيجة الأدوية المزورة أو التي فسدت في السنوات العشرة الاخيرة تقدر ب 58% من مجمل الاصابات بهذا المرض , و هذا يعني أنه المسبب الأول للسرطان ( ثم يأتي بعده في الترتيب الغذاء المزور أيضا ) , (هذا الرقم هو المتوفر لدى دكتور كبير يعمل مختص في مكافحة السرطان و قد يكون الرقم أكبر أيضا بالمناسبة )
وكتب المدون Sidi Mohamed Bahadi :
اتصل أحد تجار الموت بطالب في آلمانيا وطلب منه تنظيم لقاء مع إحدى الشركات المختصة في صناعة الأدوية، وتم تحديد موعد مع مدير الشركة، حضر التاجر والمترجم وبعد الاستفسار عن بعض الأدوية وأسعارها استغرب التاجر من غلاء الأسعار فطلب تفسيرا من مدير الشركة عن تفاصيل المنتج فأخبره أن الدواء يحتوي على مكونين؛ مكون رئيسي 85% و مكون ثانوي 15% وحدد له سعر كلا المكونين.
تفتقت عبقرية صاحبنا المزور فطلب من صاحب الشركة قلب المعادلة ووضع %85 من المادة الثانوية و15% من المادة الرئيسية فما كان من صاحب المصنع إلا أن قام بهدوء وفتح باب المكتب وطلب من الجماعة مغادرة المكتب فورا، فطرد التاجر المزور و بقي المترجم يتحسر على ما وصلت إليه عقول تجارنا من سادية و وحشية.
وكتب الممرض والمدون حبيب الله أحمد :
كنت ممرضا متدربا فى قسم الأطفال بمركز الاستطباب الوطني نهاية التسعينيات
وصل إلى القسم طفل فى حالة اضطراب وتشنج ، كانت ظروف والديه النفسية بالغة الصعوبة الام تستسلم للدموع والاب يحاول التماسك عبثا ربما كان وحيدهما( الغالى )
كان معنا الدكتور "بن بلا" وهي شهرته طبيب أطفال متمرس مشهود له بالكفاءة وخبرته واسعة فى مجال الأدوية
طلب بعدمعاينة الطفل إحضار حقنة (فاليوم ) بجرعة تناسب عمر الطفل ووزنه.
جلب والد الطفل الحقنة ولا اعرف هل جلبها من صيدلية المستشفى ام من صيدلية خصوصية
كنا بالكاد نسيطر على الطفل ونحن نصرف له الحقنة بتعليمات الدكتور حرفيا وبالمناسبة "بن بلا" صارم جدا فى التقيد بطريقة صرف الأدوية للأطفال ولاينبغى لنا التقدم أو التأخر عن تعليماته
لم يستجب الطفل حتى بعد مرور عدة دقائق لمفعول الحقنة، أبلغنا الطبيب الذى كان وقت صرف الحقنة يعاين حالة حرجة لطفل قدم للتو
استغرب الدكتور عدم استجابة الطفل للحقنة لذلك طلب منا إحضار مفروغتها ليرى نوعيتها
حدق الدكتور فى الحبابة جيدا ثم رماها وكتب نفس الحقنة مع إضافة عبارة(لاروش ) التى هي علم على مخبر فرنسي ادويته أصلية وبالغة الجودة مؤكدة الفعالية(فى تلك الفترة )
بعد بحث طويل فى عدة صيدليات فى العاصمة جلب والد الطفل حقنة( فاليوم ) " لاروشية" هذه المرة.
وقف معنا الدكتور عند الطفل حتى اكملنا صرف الحقنة حسب تعليماته ، مع أخر cc من الحقنة هدا الطفل وذهب فى اغفاءة راحة ، استيقظ بعدها متماثلا للشفاء وغادر المستشفى بوصفة طبية تكميلية وسط فرحة ابويه.
يومها اكتشفنا الفرق بين حقن مائية مزورة وحقن مواد دوائية أصلية موثوقة المصدر.
كتبت الدكتورة Zeinebou Mint Haidy Haimoudane :
كنّا نعمل في المستشفى الوطني ١٩٩٩ و كانت عندنا صغيرة في عمرها ٨ اشهر مصابة بالتهاب السحايا أو بورويس جربنا ampicilline و لم تتجاوب معها و في اقل من ٤٨ ساعة ابدلناها claforan و بدأت تتحسن ثم فجأة تدهورت صحتها و لم نفهم لماذا و ذات ليلة بينما ابوها يكتب رقم السرير على الدواء لكي لا يختلط مع أدوية المرضى التي توضع في الثلاجة فوجئنا بالورقة التي كتب عليها claforan تسقط و تحتها ورقة اصلية كتب عليها ampicilline التي كانت الصغيرة لا تتجاوب معها و هنا انبه ان ampicilline بمئتي أوقية و claforan بألف أوقية .
استدعينا وكيل الدولة آنذاك فأغلق الصيدلية التي اشترينا منها الدواء .. لكنها فتحت في الغد...
الطفلة الآن معوقة و مختلة عقليا..
كتبت الاعلامية khadi abdalahi
في إحدى العيادات كتب الطبيب دواء لمريض وصل في حالة مستعجلة، اشترى المرافق الدواء ( حقنة) من عند اقرب صيدلية و قدمه للممرض فرفض المريض أخذ الحقنة، حاول الممرض اقناعه أن هذا هو علاجه ... فوقف مسرعا نحو الباب يقول: و الله يذ ادو مانعملو اخبر اانا فيه، اانا هو الجايبو.
وكتب المدون : moustapha abdullah sajed
في سنة 2011 كان عندي مريض مصاب بذات الجنب القبيح pleuresie purulente و كالعادة نكتب للمريض كل شيئ و بعد التخدير الموضعي ب ليدوكايين بدأت عملية الصرف الجنبي فصرخ المريض و كاد يفقد الوعي و عند ما سألت من أين إشتريتم الدواء قالوا من المستشفى و عندها طلبت منهم شراء من أي صيدلية خارج المستشفى و عندها تم التخدير.