هل شعرت يوما بتعب كبير، وبدأ الشعر عندك يتساقط والجلد يجف أو يتقشر، وصرت تعاني من جوع مفاجئ أو زيادة أو نقصان في الوزن بشكل غير طبيعي؟ كل هذه الأعراض قد تكون إشارات لالتهاب الغدة الدرقية وخلل في عملها. فما الحل؟
تقع الغدة الدرقية أمام القصبة الهوائية وتحتوي على خلايا خاصة تدعى الخلايا الكيسية وظيفتها إفراز هرمونات الغدة. والغدة الدرقية هي من الغدد الصماء، أي أنها تفرز هرموناتها مباشرة إلى الدم بدون قناة. وهي تتحكم بعملية الأيض الحيوي المهمة لإنتاج الطاقة للجسم. وتعمل الغدة النخامية على إفراز هرمون (TSH) الذي يحفز الغدة الدرقية على العمل وإنتاج هرمون ثيروكسين.
ويشبه شكل الغدة الدرقية الفراشة، وهي حساسة جدا للإصابة بالأمراض. وعند إصابتها بخلل تتوقف عن إنتاج الهرمونات الضرورية لهذه العملية، كهرمون الثيروكسين (T4) وهرمون ثالث يود الثيرونين (T3) الذي يتحول إلى ثيروكسين في النسيج الجسمي.
ويقوم هرمون الثيروكسين (T4) وهرمون ثالث يود الثيرونين (T3) بزيادة مقدار الطاقة في الجسم والقيام بعملية الأيض الحيوي في الخلايا وتبادل السكريات والبروتينات والدهون وتنشيط الدورة الدموية وإتمام عملية الهضم الغذائي في المعدة، كما ذكرت مجلة "فوكوس" الألمانية.
بالإضافة إلى ذلك تلعب هرمونات الغدة الدرقية دورا مهما في نمو الجسم والتطور العقلي للإنسان وحتى قبل الولادة عندما لا يزال جنينا في بطن أمه، ولذلك يطلب الأطباء من المرأة الحامل إجراء اختبارات خاصة لمعرفة إن كانت الغدة الدرقية تعمل بشكل صحيح أو لا؟
أولا: الإصابة بخمول الغدة الدرقية
الأعراض:
تختلف الأعراض من شخص لآخر، وذلك تبعا لحالة المريض وعمره ووزنه، وهناك بعض الأعراض الشائعة مثل:
- التعب والشعور بالخمول والإعياء المستمر.
- الشعور بالبرودة وعدم تحمل الجو البارد.
- سقوط الشعر وجفاف الجلد وتقشره.
- الإمساك المزمن، وزيادة الوزن غير الطبيعية رغم ضعف الشهية.
- بطء النبض واضطراب في دقات القلب وتورم في العنق.
- بطء في التفكير وعدم القدرة على الاستنتاج.
- ضعف العضلات وعدم قدرتها على الحركة بشكل جيد.
راض الغدد الصماء وقلما تحتاج إلى تدخل جراحي.
ثانيا: فرط نشاط الغدة الدرقية
هناك سببان رئيسان لحدوث زيادة في إفرازات الغدة الدرقية وهما حدوث تكيسات أو أورام. والسبب الثاني هو الإصابة بمرض "جريفيز" الذي يحدث نتيجة خلل في جهاز المناعة ويسبب فرط نشاط الغدة الدرقية.
أعراض الإصابة بزيادة إفرازات الغدة:
- ارتفاع كبير في نبض القلب.
- ارتفاع ضغط الدم.
- عدم الراحة النفسية.
- فقدان الوزن.
- التعرق غير الطبيعي.
- الإسهال المستمر.
- سقوط الشعر.
- الكآبة وعدم القدرة على النوم.
العلاج:
العلاج يكون بأخذ أدوية تقلل من إنتاج هرمون ثيروكسين، كما تشمل الخيارات العلاجية الجراحة.
المصدر : الجزيرة نت + دوتشفلله