رحبت واشنطن، الخميس، بإعلان السودان “التزامه باستمرار الحوار الإيجابي مع الولايات المتحدة ومواصلة الجهود المشتركة لمحاربة الإرهاب”.
جاء ذلك في بيان صادر عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت، اطلع مراسل الأناضول على نسخة منه.
وأضاف البيان: “ترحب الولايات المتحدة بالإعلان الأخير لحكومتي السودان والسعودية بالتأكيد على التزام السودان بالحوار الإيجابي مع الولايات المتحدة من أجل استمرار الجهود الإيجابية لمحاربة الإرهاب”.
ولفت البيان إلى أن تقرير الإرهاب لعام 2016 الذي أصدرته الخارجية الأمريكية، الأربعاء، أكد أن السودان قد “حسن جهود مكافحة الإرهاب عبر تعاون مؤسساتي ودولي لمعالجة التهديدات (الواردة) من داعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية”.
وتضمن التقرير السنوي للخارجية الأمريكية، حول مكافحة الإرهاب، إشادات غير معهودة إزاء السودان، المُدرج منذ 1993، في قائمة واشنطن للدول الراعية للإرهاب.
وصدر التقرير وسط توتر بين البلدين، بعدما جمّد الرئيس السوداني، عمر البشير، الأسبوع الماضي، عمل لجنة التفاوض مع واشنطن، بشأن رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على بلاده، حتى 12 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وجاء قرار البشير ردا على قرار نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، تأجيل رفع العقوبات الاقتصادية، لثلاثة أشهر إضافية.
والثلاثاء الماضي، قررت الخرطوم استئناف التفاوض، استجابة لطلب من العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي يتوسط بين السودان والولايات المتحدة، حيث تم إعلان الاستئناف في بيان سعودي سوداني مشترك.
وأرجعت الخارجية الأمريكية تأجيل رفع العقوبات إلى “سجل حقوق الإنسان”، رغم إقرارها بإحراز السودان “تقدمًا كبيرًا ومهمًا” في خمسة مسارات، تم الاتفاق عليها مع إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما، بغية رفع العقوبات.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أمر أوباما، برفع العقوبات الاقتصادية عن السودان، على أن يدخل قراره حيز التنفيذ في يوليو/تموز الجاري، كمهلة تهدف لـ”تشجيع الحكومة السودانية على المحافظة على جهودها المبذولة بشأن حقوق الإنسان، ومكافحة الإرهاب”، قبل أن يتم تأجيل رفع العقوبات لثلاثة أشهر أخرى، بقرار من إدارة ترامب.
ومن بين المسارات الخمسة، التي بحثها البلدان في مفاوضات “سرية” لمدة 6 أشهر، وقف القتال في مناطق النزاعات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.