يظن البعض -مخطئا- أن تصوير أشخاص في وضع مخل ونشر ذلك التصوير، هو نوع من أنواع محاربة الرذيلة ونشر الفضيلة، والحق أها جريمة تستوجب الزجر والردع من عدة أوجه
1-تشكل جريمة المساس بالحياة الشخصية المنصوصة في المادة 24 من قانون الجريمة السبرانية التي تنص على أنه: (يشكل مساسا متعمدا بالحياة الشخصية التسجيل عن قصد دون علم الأشخاص المعنيين، بأي وسيلة وعلى أية دعامة، سواء كانت صورا، أو أصواتا، أو نصوصا، بغية الحاق الضرر بهؤلاء الأشخاص، ويعاقب بالحبس من شهر إلى سنة، وبغرامة من 100.000 اوقية إلى مليون أو قية، أو باحدى هاتين العقوبتين، كما يعاقب القيام عن قصد بنشر –عبر نظام معلوماتي- تسجيل الصور أو الأصوات أو النصوص، المذكورة في الفقرة السابقة، بالحبس من شهرين إلى سنة، وغرامة من 200.000 اوقية إلى مليون أوقية، أو باحدى هاتين العقوبتين).
2- تعتبر أيضا جريمة من جرائم تسجيل المحتوى الاباحي، المنصوصة في المادة 16 من قانون الجريمة السيبرانية، التي تعاقب كل اقتناء أو تسجيل أو نشر أو عرض أو توفير صور أو أي شكل من أشكال التمثيل المرئي ذي طابع إباحي، بالحبس من سنتين إلى 4 سنوات، ترتفع الى 7 سنوات إذا تعرض لها أطفال.
3-روى السيوطي في جامع الأحاديث، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خرج يوما فرأى ضوء نار وكان معه عبد الله بن مسعود فتبع الضوء حتى دخل الدار فوجد سراجاً في بيت فدخل وذلك في جوف الليل، فإذا شيخ جالس وبين يديه شراب ومغنية، فقال عمر: ما رأيت أقبح مما تصنع، فرفع الشيخ رأسه إليه وقال: يا أمير المؤمنين ما صنعت أنت أقبح: تجسست وقد نُهي التجسس، ودخلت بغير إذن، وقد أمر بالاستئذان، فقال عمر: صدقت ثم خرج عاضاً على ثوبه يبكي..