نقل المناضل الحقوقي المعروف ابراهيم ولد بلال عن السفير الأمريكي مايكل دودمان انطباعه المتعلق باختلاف حكومة غزواني عن حكومات الرئيس السابق عزيز فيما يتعلق بتعاطيها مع الملف الحقوقي
و هذا نص التدوينة التي كتب ولد بلال على صفحته :
مساء الخميس ١٢سبتمبر لقيت السفير الامريكي سعادة السيد مايكل دودمان في مكتبه و كان ذلك بدعوة منه شخصيا . و قد شرح لي توجه بلاده و غبطتها بحدوث تناوب ديمقراطي على السلطة في موريتانيا. و انه لقي الرئيس الجديد و وزيره الاول و بعض من اهم الوزراء التكنوقراط، و أنه اطلع هؤلاء على فحوى التقرير السنوي للخارجية الامريكية حول حقوق الانسان و خاصة ما يتعلق ب" الاتجار بالبشر" و العقوبات الاخيرة’ ضد موريتانيا! كما لاحظ - على عكس حكومة النظام المنصرف - ان الرئيس الجديد و أعضاء حكومته الذين لقيهم لم يحاولوا الدخول معه في جدال حول "عدم فهمه للواقع" و عدم "فهم حكومته للأوضاع القائمة" و استماعها لطرف واحد و هو "المنظمات التي لا تريد الخير للبلد و تحاول تشويه صورته ".. بل ان هولاء استمعوا اليه و اعربوا عن تفهمهم لملاحظات بلاده حول ملف حقوق الانسان و بدى واضحا انهم لا يهتمون بالجدل العقيم و التبرير و المزايدة و اعتبار الاخر هو الذي لا يفهم الواقع على حقيقته. بل كان هدفهم الوحيد هو البحث عن حلول . كما لاحظ الدبلوماسي انساجاما تاما و تناغما في مواقف الحميع و اشاد بوزير العدل و تمكنه من ملفاته . ثم قال انه لم يرد ان يبقى حبيس السياسيين بل رغب في الاستماع الى الحقوقيين فبدا بي - و هو على علم بانني احضر سفرا الى بلاد العم سام - و يريد ان يسمع تقييم هيئة الساحل للأوضاع الحقوقية و امالنا في النظام الجديد. و قد تطابقت وجهات نظرنا في العديد من القضايا و ان اختلفت لغة التعبير ! و ذكرت بانني قد قدمت باسم هيئة الساحل، رسالة مفتوحة الى كل المترشحين اعربنا فيها عن عدم اصطفافنا سياسيا و ان من سيختاره الشعب سنكون على استعداد للعمل معه على الملفات التي تهمنا بالمستوى الاول ( الاستعباد و الغبن و التمييز ثم التعليم كحل مستديم ) و اننالم نتلقى دعوة حتى الان من اي جهة رسمية في هذا الشأن ! مع اننا نستبشر خيرا بما قيل حتى الان و ننتظر الأفعال! كما بينت ان وتيرة المظالم متسارعة بشكل محزن هذا الشهر حيث ظهرت حالة عبودية بشعة في انواكشوط و من الواضح ان القضاء يتجه الى حفظ الملف لانه مازال في موريتانيا أشخاص فوق القانون ! كما ذكرت بحالة العبودية العقارية التي توصلنا بها صباح نفس اليوم و كيف ان تصرف النيابة في لعيون وسجنه للضحايا لا يبشر بخير .. و حالات اخرى ! و ان كنت اسجل بارتياح مساعي الرئيس الجديد للجنة الوطنية لحقوق الانسان و كذلك بيان مفوضية حقوق الانسان حول حالة استعباد " غاية ميغا"
و قد تباحثنا مطولا حول مشروع هيئة الساحل و ما حققت حتى الان و ما ننوي القيام به في مجال الحقوق بصفة عامة و الحق في التعليم بصفة خاصة كحل لا بديل له لردم اثار الظلم الاجتماعي !
كما اعرب سعادة السفير عن استعداده لزيارة الهيئة و الحديث اما م أعضائها عن المواضيع الحقوقية ذات الاهتمام المشترك !