أطلقت جمعية النور للتنمية والعمل الاجتماعي حملة تطوعية لنشر التعليم في القرى والأرياف، وتحديدا المناطق النائية التي تعاني من محدودية المدارس والمراكز التعليمية، وذلك من خلال استغلال العطلة الصيفية.
وقال الأمين العام للجمعية محمد الأمين ولد عابدين إن المشروع الذي أطلقت عليه الجمعية اسم "مدرس الخريف" يعمل على استنهاض همم المعلمين والأساتذة والطلاب من أجل التطوع بجزء من أوقاتهم وجهودهم لنشر العلم والتعلم في مناطق محتاجة إليه.
وأضاف ولد عابدين خلال كلمة في حفل انطلاقة أولى دفعات المدرسين للموسم الحالي أن المشروع يدخل ضمن أنشطة عديدة تقوم بها الجمعية من بينها رعاية أبناء الفقراء وتسجيلهم في مدارس ذات مستوى تعليمي أجود، وكذا تقديم دروس تقوية لأبناء الأسر محدودة الدخل، وخصوصا في أوساط الفقراء والمهمشين، والأرقاء السابقين.
وأشار ولد عابدين إلى فكرة "مدرس الخريف"، تقوم على تطوع الطالب أو المعلم أو الأستاذ بأسبوع أو أسبوعين أو ثلاث للتدريس في أحد آدوابة، أو لكصور، أو القرى داخل البلاد، حيث يعلمهم خلالها قصار الصور، ويراجع للمتعلمين منهم، وينفق مما أنعم الله عليه به من علم.
كما يعمل بعض المدرسين على فتح فصول لمحو الأمنية يستفيد منها كبار السن ممن لم ينالوا حظهم من التعليم.
وشدد ولد عابدين على أن المشروع تم إطلاقه تطبيقا لإستراتجية الجمعية التي تقوم على أنه لا نهوض ولا تقدم ولا تنمية دون إصلاح التعليم والنهوض به.
وأكد ولد عابدين أن الموسم الحالي لمشروع "مدرس الخريف" هو الرابع من نوعه، مؤكدا أن التجارب السابقة كانت ناجحة، وعرفت مشاركة عشرات الطلاب والمعلمين والأساتذة، كما انعكست على واقع القرى وآدوابة ولكصور التي تمت فيها.
وذكر بأن الجمعية تقوم بجرد سنوي للقرى وآدوابة ولكصور الأكثر عزلة واحتياجا للتعليم، وتقوم بتوجيه المتطوعين إليهم للقيام بهذه المهمة النبيلة، داعيا الجميع إلى المساهمة في إنجاح هذا المشروع الإستراتيجي، والسهل في الوقت ذاته، حيث إن مشاركة الجميع سيضمن نجاحه مع أخذ القليل من الوقت والجهد من كل واحد منا، مقابل ثمار جليلة وعظيمة، وهي نشر العلم والتعلم في صدور إخوة يحتاجونه غاية الاحتياج.