إلى السيد رئيس الجمهورية ووزير الشؤون الإسلامية:
لقد طالعنا مكتب شؤون الحجاج الموريتانيين ببيان أعلن فيه أنه لن يسمح للحجاج في رحلة العودة إلى الوطن الحبيب بحمل ما سوى الحقيبتين الموحدتين.. وهو ما يعني عمليا أن الحجاج لن يعودوا بهدايا إلى الأهل والأحباب.
وقد أثار الأمر دهشة وغضب الحجاج، وطالبوا بأن يسمح لهم على الأقل بالحمولة العالمية المسموح بها وهي 46 كيلو، علما أن الحقيبتين الموحدتين تسعان 32 كيلو فقط.
السيد رئيس الجمهورية..
إن هذا القرار الغريب ينضاف إلى تقصير متعدد الجوانب في الخدمات المقدمة للحجيج، آثرنا السكوت عنها في وقتها، رغبة فيما عند الله، وصونا لحجنا عن الجدال والمراء.. ومن تلك الجوانب:
1. اكتظاظ مخيم منى بشكل كبير، أدى إلى أن كثيرا من الحجاج كانوا يبيتون في الممرات، وأحيانا على الطرقات والجسور خارجه.
2. عدم توفر التكييف في الباصات التي نقلت الحجاج من منى إلى عرفات، ومن عرفات إلى المزدلفة، ومن هذه إلى منى، رغم ارتفاع درجة الحرارة والزحمة الشديدة التي أجبرت الباصات على التوقف ساعة أو ساعتين أحيانا.
3. بعد السكن عن الحرم المكي؛ إذ تقدر المسافة بينهما بثلاث كيلومترات أو تزيد.
4. عدم إقامة البعثة الطبية مع الحجاج في سكن واحد خلال وجودهم بالمدينة المنورة، وعدم تقديم الخدمة الصحية في مكة المكرمة إلا بعد العودة من منى.