فخامة الرئيس الجديد محمد ولد الشيخ الغزواني
كثيرون في النظام كانوا يتزلفون سلفك سينتقلون إلى تزلفك.. وكثيرون في المعارضة كانوا يعارضون سلفك سينتقلون أيضا إلى تزلفك، مع أنه ما هدم هذه الدولة إلا كثرة المتزلفين لحكامها..
أيها الرئيس انتبه.. لقد تسلمت دولة على أعتاب التحول إلى دويلة طوائف وأعراق، فإما أن تتركها تتردى في تلك المهاوي حتى تنهار وتتلاشى، وإما أن تعيدها إلى المشروع المجتمعي الجامع الذي فقدته بسبب الحصار الذي ضرب على معارضتها الوطنية، حيث لا ديمقراطية بلا معارضة وطنية.. ولا معارضة وطنية ما دام النظام يعتبر المعارضة جريمة.. وإذا ضعفت المعارضة الوطنية حلت محلها المعارضات الفئوية إذ الطبيعة لا تقبل الفراغ ومقعد المعارضة لا يمكن أن يبقى شاغرا..
أيها الرئيس احذر من بطانتك أن تشغلك عشر سنوات أخرى بحروب وهمية لا طائل من ورائها مع مرشحي المعارضة وأحزابها ونخبها، وكن إيجابيا معها تكن إيجابية معك، ولا تحاول أن تستعبدها فالأحرار لا يقبلون الاستعباد، أو تشتريها فالضمائر الوطنية غير قابلة للبيع أو تخونها فالتخوين لا يحل المشكلة.. وكن صادقا مع الله يصدق الكل معك!!! والسلام.