التقليل من شأن معلم العربية منهج إستعماري قديم./ محمد الأمين ولد بلعمش (تدوينة)

ثلاثاء, 23/07/2019 - 15:02

حين جاء المستعمر وفتح مدارسه التي كان للعربية فيها بعض الحصص القليلة لم يكن يحق لمعلمها maître d'arab عقاب التلاميذ  لا لفظيا ولا جسديا وكان عليه أن يشتكي التلميذ إلى أقرب معلم للفرنسية monsieur لمعاقبته بما يراه مناسبا
كانت هذه محاولة خبيثة لترسيخ فكرة أن معلم العربية إنسان متخلف لا يعرف حتى العقاب وربما اجتفظ بعض أبناء تلك المدارس سامحهم الله بهذا الدرس الموغل في الخبث فظل في ذهنهم صاحب الثقافة العربية غير قادر على ترتيب وتنظيم وإنجاز ما يوكل له من مهام.
اليوم ظهر الجيل الثالث من أبناء تلك العقليات محاولا إلصاق تهمة التعذيب والعقاب البدني بالمحاظر وشيوخها وهي تهمة ليس لها ما يعضدعا ولا ما تتكئ عليه فما عرف عن محاظرنا غير أنها مدارس حياة وتكوين قبل أن تكون مدارس تعليم ولم نسمع في تراثنا ولا فيما وصل إلينا شيئا من هذه الممارسات الدخيلة على المجتمع فما عرفنا par 4 قبل معلمي الفرنسية رغم ما نحتفظ به لهم من احترام وامتنان، ولا الجلوس على الركب ورفع اليدين قبلهم ولا عوقبنا بالوقوف والجلوس عشرات المرات مع إمساكنا - من خلاف- الأذنين بأيدينا ،ولا قيل لنا الرؤوس غلى الطاولات قبل دخولنا المدارس الحديثة!
من صفحة
محمد الأمين ولد بلعمش على الفيس بوك

تصفح أيضا...