تابعت بكل قلق واستياء الانتهاكات الجسيمة التي طالت الحريات العامة والفردية أثناء الأيام و الأسابيع الأخيرة، و ذلك في جو كنا نتطلع أن تطبعه السكينة و الهدوء و خلق مناخ من الثقة بين فرقاء المشهد السياسي بحكم دقة اللحظة السياسية الراهنة.
ولقد سعيت جاهدا في الآونة الأخيرة للتواصل مع الشخصيات و الأفراد الذين تم توقيفهم للإطلاع على أوضاعهم و الاستماع إليهم، إلا أن هذه المساعي لم يتم التجاوب معها من طرف الجهات الأمنية و القضائية العليا التي تقدمنا لها بطلب لزيارة أماكن توقيف المعتقلين، و التي قدمت ذرائع و حجج لا تستقيم أثناء تعليلها لرفض الطلب.
إنني أمام هذه الوضعية الخطيرة ، أسجل ما يلي:
تنديدي القوي لحالات الاختطاف والاعتقالات التعسفية التي طالت معارضين سياسيين ونشطاء أحزاب سياسية معارضة في ظروف اكتنفتها خرق فاضح للمساطر القضائية، وللتدهور الذي وصل إليه واقع حقوق الإنسان.
مطالبتي بإطلاق سراح الصحفي و الحقوقي و السياسي أحمدو ولد وديعة ، الذي تتعمد أطراف في السلطة اعتقاله في ملف مفبرك لحاجة في نفس يعقوب، كما أطالب بإطلاق سراح جميع المعتقلين ، الذين لا توجد أدلة إدانة في حقهم.
دعوتي لإرساء جو من السكينة الأمنية و الطمأنينة السياسية لتجاوز حالة الضبابية السياسية التي تُخيم غيومها الآن على المشهد السياسي.
إبراهيم ولد البكاي الزعيم الرئيس لمؤسسة المعارضة الديمقراطية