قد يفرض عليك بعض النصوص النادرة التعليق على هامشه وإن كنت من نقاد الطرر والحواشي، ودعاة القول ابتداءً لا على مثال سبق... وقد يكون رد الدهماء على "كيمارت عر" أحد تلك النصوص النادرة التي تغني علامات الترقيم فيها عن بهرج المحسنات وتعقيد الألفاظ ، لاقتناص معنى رشيق يحتاج بعض القراء حاشية يقفون عليها طويلا لإدراك تصريحه المبرقع خلف تلميحه...
حين قرأت النص "سقط النصيف ولم ترد إسقاطه..." فأردت "تناول" سر انتصاب التعجب أمام "الفاضل" كأنما يمنعه التعدية ويلزمه اللزوم. ولإيضاح أن التعجب منقطع عن الاسم، متصل بالنسبة، قالت الدهماء.. "والاسم الفاضل الذي تحمل..." وكم حامل ما ليس من جنسه!
ثم جاء الاستفهام.. "والذي تدين له بالارتقاء اجتماعيا وسياسيا؟" وهو استفهام لا ينبغ، لمن آمن من القراء، أن يسأل عنه لأنه يثير الشكوك في جملة خبرية ظاهرها الصدق...
في هذا النص قالت الدهماء "عرْ" زجرا لنائب فاضل!