حل الزعيم مسعود ولد بلخير، رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي، ضيفا على منسقية "أهل محنض باب ولد اعبيد" على رأس وفد كبير من حزبه ومحيطه الاجتماعي.
ورحب رئيس المنسقية أبو مدين ولد اباته، الذي جرى حفل الاستضافة في منزله، بالزعيم مسعود والوفد المرافق له، قائلا: أؤكد لك أنه لا يمكن بناء موريتانيا بدونك.. وأنا أطالب الرئيس المنتخب محمد ولد الغزواني باستشارتك دائما في شؤون الحكم والسياسة، لأن رأيك صائب، لا غنى لموريتانيا وسلامها ووئامها الاجتماعي عنه.
وطالب الناطق الرسمي باسم المنسقية اباه افال الزعيم مسعود بتقديم دروس للمنسقية، تستفيد منها في مهمتها الاجتماعية التي تأمل أن يكون لها بعد وطني، وهي مد جسور التعارف والتآخي والتآالف بين مكونات المجتمع الموريتاني.
أما الأستاذ محمدن ولد باب ولد محمودن فقال في كلمته الترحيبية بالوفد إن "الزعيم مسعود منذ بدأ مساره المهني ظل يقف إلى جانب المهمشين والمحرومين والضعفاء.. يريد لأصواتهم أن تصل مراكز القرار، ويدافع عن حقوقهم أن تضيع...
وأضاف ولد محمودن إن مسعود "أدرك بفطنته وحنكته أن لهذا الوطن الغالي بعدين في التنوع الثقافي لا غنى لأحدهما عن الآخر، هما امتداده العربي الإفريقي.. وأن تماسك الشعب الموريتاني والكفاح من أجل وحدته أمر حتمي، فناضل وما زال يناضل من أجل الحرية والمساواة...".
الزعيم مسعود بدوره شكر المنسقية على دعوتها الكريمة حسب تعبيره، وتحدث عن زيارته للشيخ محنض باب ولد امين بقرية الدوشلية، وعن مدى تأثره الكبير بمظاهر الزهد والبساطة والابتعاد عن زخارف الدنيا التي يعيش فيها.
ثم أضاف إنه استجابة للطلبات التي وجهت إليه بالحديث عن مساره النضالي يقول: إن قضية الحراطين الآن ليست قضية مسعود ولا حركة الحر ولا حزب التحالف الشعبي التقدمي، بل قضية موريتانيا كلها.. سلمها ووئامها واستقرارها...
وقال إنه غير منزعج من انبعاث زعامات جديدة للحراطين، تناضل من أجل حقوقهم، بل ما يزعجه هو الدعوة للعنف التي ستعصف بالمجتمع والدولة..
وشدد مسعود على أن مأساة الحراطين لا ينهيها أن يكون من بينهم وزراء أو مديرون، بل ما ينهيها هو إحساسهم الكامل بالمساواة التامة، ومؤازرة قضيتهم، ومنحهم حقوقهم غير منقوصة.. وأن تكون قضية الحراطين قضية المجتمع كله.
وتطرق مسعود في حديثه إلى دعمه للرئيس المنتخب محمد ولد الغزواني قائلا: لقد دعمنا غزواني بقناعة.. لكن بشروط أولها الدعوة إلى حوار وطني شامل فور تسلمه للسلطة..
وانتقد مسعود ما سماه "العشرية البائسة لولد عبد العزيز" داعيا الله تعالى "أن يمتد العمر بنا لنرى ما يُنسينا فيها".