مساء اليوم الثلاثاء 18-06-2019 مهرجانا شعبيا حاشدا في مدينة ازويرات عاصمة ولاية تيرس الزمور.
وقال الرئيس سيدي محمد ولد بوبكر إنه عاجز عن الحصول على الكلمات المناسبة للتعبير عن شكره وفخره بسكان ازويرات على المهرجان الحاشد التاريخي، مشيرا إلى أنهم خرجوا ليجددوا العهد مع المجد والكرامة والعزة.
وأشار المتحدث إلى أن صمود العمال خلال السنوات الماضية كان بطوليا وأسطوريا، معتبرا أنه لا توجد دولة في العالم تترك عمال إحدى أكبر مؤسسات الاقتصاد الوطني لمدة 60 يوما مضربين عن العمل دون تفاوض، قائلا إن موقف السلطات حينها يجب أن تحاسب عليه، معتبرا أن أي حكومة تتهاون في حقهم تتهاون في حق الوطن واقتصاده، مشيرا إلى أن العمال هم العمود الفقري للشركة ويجب أن تحفظ حقوقهم كاملة.
وشدد الرئيس سيدي محمد ولد بوبكر على ضرورة استفادة العمال من أرباح الشركة من أجل تشجيعهم على الإنتاج، مشيرا إلى أن العمال يجب أن يكونوا معنيين بالإنتاج والمردودية، لكنهم يجب أن يستفيدوا من ذلك.
وقال مرشح التغيير المدني إن أرباح الشركة خلال المرحلة الانتقالية انعكست على العمال بزيادة للرواتب بلغت 21%، وتم رفع مخصصات صندوق الضمان الاجتماعي، ملتزما بزيادة رواتب عمال اسنيم ورفع غلاف الضمان الاجتماعي من 500 مليون إلى مليار أوقية، محملا السلطات مسؤولية عدم فتح حوار صريح مع العمال، وما كان لذلك من انعكاسات سلبية، معبرا عن تعاطفه من "الجرنالية"، مؤكدا التزامه بتسوية أوضاعهم في حالة صوت له الموريتانيون في الانتخابات المقبلة.
وقال الرئيس سيدي محمد ولد بوبكر إنه يلتزم بزيادة رواتب الموظفين كافة والمتقاعدين، ووقف بيع أرصدة "اسنيم" من المناجم بصفة فورية، منددا بإدخال السياسية في تسيير الشركة رغم أهميتها بالنسبة للدولة، معتبرا أن التعيينات السياسية هي التي ستهدم الشركة، ملتزما في حالة وصوله للسلطة بأصوات الموريتانيين بتسيير الشركة بكل الشفافية وبعيدا عن السياسية.
وأكد المتحدث أن أحياء المدينة تعاني من العطش وانعدام الكهرباء وانعدام الأمن، خصوصا بالنسبة لأحياء الترحيل، مشيرا إلى أن المدينة كان ينبغي أن تكون في ظروف حسنة، متعهدا بوضع حد للابتزاز الذي يتعرض له عمال التنقيب، والعمل على توفير الظروف الجيدة للقيام بعملهم.
وقال الرئيس سيدي محمد ولد بوبكر إن موقف بلادنا من قضية الصحراء يجب أن يظل ملتزما بالحياد الايجابي، ودعم جهود الأمم المتحدة الرامية إلى إيجاد حل يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد المتحدث إلى أنه يحق لكل مواطن أن يتساءل اليوم أين ذهبت الموارد والأموال الكبيرة التي حصلت عليها البلاد خلال العشرية الماضية، مجددا التعهد بوضع حد لمعاناة أحياء الترحيل إذا أعطاه الموريتانيون أصواتهم، مشيرا أن المواطن إذا كان يريد لصفحة العشرية أن تنتهي عليه أن يصوت للتغيير والرقم2، مشيرا إلى أن السلطات تعد العدة للتزوير من خلال تشكيلة لجنة الانتخابات وصفقة بطاقة التصويت، ورفض دعوة المراقبين الدوليين، وشكاوى المواطنين من شراء بطاقات التصويت، وتعيين رؤساء المكاتب من طرف بعض النافذين في النظام، معتبرا إلى أن كل ذلك من أدلة سعي السلطات للتزوير، داعيا إلى الوقوف أمام مكاتب التصويت حتى الحصول على محاضر الفرز، ورفض التزوير بشكل قاطع.
وكان منسق الحملة في ازويرات جوب همات قد عبر عن ترحيبه بمرشح التغيير المدني الرئيس سيدي محمد ولد بوبكر، مؤكدا أن تاريخه نظيف وتميز بالكفاءة والقدرة على خدمة الوطن في مختلف الظروف، مشيرا إلى أن إرادة سكان ازويرات في التغيير لا يمكن الوقوف أمامها.
وشدد رئيس قسم تواصل في ازويرات أحمد فال ولد الشيباني على وقوف سكان ازويرات مع التغيير ودعمهم التام لمرشح التغيير المدني الرئيس سيدي محمد ولد بوبكر، مشددا على أن الولايات تعاني ظروفا صعبا رغم إمكانياتها الهائلة.
وقال محمد ولد أمبيريك من كتلة شرفاء موريتانيا إن جماهير مدينة ازويرات جاءت لتقول لا لإنجازات العشرية، ولترفض مواصلة النهج الذي عانى بسببه المواطنون، معبرين عن امتعاضهم بسبب المشاكل التي يعانون منها.
ودعا مام سك جاك الموريتانيين إلى التصويت للرئيس سيدي محمد ولد بوبكر من أجل سنوات من التنمية والازدهار، ووضع حد للظروف الصعبة التي عانى منها الشعب خلال العشرية الماضية.
نشير إلى أن سكان ازويرات خصصوا زوال اليوم استقبالا شعبيا حاشدا لمرشح التغيير المدني بمطار ازويرات، والتي وصلها قادما من مدينة أطار عاصمة ولاية أدرار.