اوضح المرشح محمد ولد الغزواني، أن برنامجه الانتخابي، الذي قدمه للمواطنين الموريتانيين يأتي في مقدمته ضمان استقرار البلد وتعزيز أمنه وتقوية وحدته، و إقامة مؤسسات قوية، و القضاء على الفقر والبطالة وكافة أنواع الفوارق، و توفير العلاج والتعليم الجيد والخدمات الأساسة لكافة المواطنين أينما كانوا .
وأضاف في خطاب له مساء امس الجمعة خلال مهرجان نظمته حملته في مدينة تجكجة عاصمة ولاية تكانت أن من ضمن المحاور الأساسية لبرنامجه الانتخابي كذلك مواجهة جميع مظاهر الغلو والتطرف، و بناء دولة عصرية تحترم قيمها الإسلامية الراسخة، وتعتز بتنوعها وتكفل الحقوق والحريات.
وقال إنه على الرغم من الجهود الجبارة التي بُذلت خلال العشرية الأخيرة، لا تزال هناك تحديات جسام، سيعمل على تجاوزها، مشيرا في هذا الإطار إلى أنه سيركز على رفع مستوى المعيشة والقضاء على الفوارق و كل أشكال الغبن والتهميش.
وأشار إلى أن محاربة الفقر والقضاء على الفوارق ستكون ضمن أولوياته كما ستشـكل محاربة البطالة وتعزيز إجراءات الحماية الاجتماعية محاور أساسية خلال مأموريته، مشيرا في هذا الإطار إلى أنه سيقوم بإنشاء وكالة وطنية تعنى بمحاربة الفقر تتبع لرئاسة الجمهورية تقدم مختلف أنواع الدعم والمساعدة للفقراء والمحتاجين بغية تغيير واقعهم نحو الأفضل.
وقال إنه سيعمل على انتهاج سياسات قطاعية فاعلية تهدف إلى توسيع القاعدة الإنتاجية للبلد، خصوصا في القطاعات ذات القدرة العالية على التشغيل وامتصاص البطالة، و تشجيع المبادرات الذاتية و تسهيل الحصول على التمويل القصير والمتوسط المدى، و العمل على وضع إطار محفز يشجع المؤسسات على استيعاب المزيد من الشباب، و تطوير التعليم الفني والمهني، بغية إيجاد الحلول المناسبة لمختلف المشاكل المطروحة على مستوى شريحة الشباب مما يعزز دورها في عملية التنمية والبناء.
وابرز المترشح لرئاسيات ٢٠١٩، محمد ولد الغزواني، أهمية التعليم في بناء وأزدهار الشعوب، مشيرا إلى أنه سيضع خطة طموحة وفعالة لتعزيز أداء منظومتنا الدراسية لكي تتلاءم ومتطلبات التنمية، عبر تحسين الظروف المادية والمعنوية لطواقم التدريس وسد مختلف النواقص المسجلة في هذا القطاع من أجل خلق مدرسة جمهورية قادرة على تخريج أطر أكفاء في مختلف المجالات.
و قال إن برنامحه الانتخابي يولي عناية خاصة للقطاع الصحي حيث سيتم العمل في هذا الإطار وفق مقاربة تعمل على أن تكون الخدمات الطبية شاملة وذات نوعية جيدة، هذا مع مراقبة مصادر الأدوية والتأكد من صلاحيتها وجودتها.
وأشار إلى الترابط القوي بين الأمن والتنمية، مشيرا في هذا الإطار إلى أن المقاربة الأمنية التي اعتمدتها موريتانيا والتي هو على دراية كبيرة بمختلف مجالاتها، أبعدت شبح الإرهاب عن البلد، مشيرا إلى أنه سيواصل قدما في تنفيذ هذه المقاربة ودعمها وتقويتها لتتماشى و متطلبات أمن البلد.
وشكر المترشح محمد ولد الغزواني، سكان ولاية تكانت على حضورهم الكبير والمتميز لهذا المهرجان، وعلى ما عبروا عنه من تأييد ومساندة له، مشيرا إلى أنه سيعمل على تعزيز الوضعية الاقتصادية في هذه الولاية من خلال تفعيل أداء المصادر الاقتصادية التي يعتمد عليها مواطنوها، وخاصة الزراعة والتنمية الحيوانية والسياحة التي يمكن أن تلعب دورا هاما في الاقتصاد المحلي نظرا لما تتوفر عليه هذه الولاية من مناظر طبيعية خلابة، كما سيعمل على خلق الظروف المناسبة التي تمكن المواطنين من توسيع مجالات الاستفادة من هذه المصادر.
وأشار إلى أن هذه الولاية ستستفيد خلال مأموريته في حال فوزه من ضمن أمور أخرى من بناء طريق تجكجة - القدية - بومديد، وبناء مستشفى تجكجة الكبير، كما ستستفيد من حل دائم لمشكل نقص المياه على مستوى هذه المدينة، و بناء المرافق الرياضية الضرورية في هذه الولاية.
و طالب ولد الغزواني، سكان ولاية تكانت بالتصويت له في استحقاقات 22 يونيو الجاري، متعهدا بأنه سيعمل ما بوسعه لتحقيق تنمية اقتصادية شاملة وبناء دولة العدل والقانون التي ينعم فيها جميع المواطنين بالأمن والرخاء.
وكانت تجكجة قد شهدت مهرجانا حاشدا اشرف على تنظيمه المنسق الجهوي للحملة على مستوى الولاية د احمد سالم ولد محمد فاضل