ترأس مرشح التغيير المدني الرئيس سيدي محمد ولد بوبكر مساء اليوم الاثنين 10-06-2019 مهرجانا شعبيا حاشدا في مدينة ألاك عاصمة ولاية لبراكنة، عبر من خلاله سكان المدينة عن دعمهم الكبير للمرشح، ورفضهم لإعادة إنتاج النظام الحالي.
وخاطب الرئيس سيدي محمد ولد بوبكر الجماهير قائلا إن حضوركم الكبير رغم الوضعية والجفاف تأكيد على رغبتكم في التغيير، مشيرا إلى أن سكان ألاك أصروا على تنظيم المهرجان في قلب ألاك تحديا لمن يريدون موريتانيا امتدادا للعشرية الأخيرة التي أدخلت بلدنا في أزمات خطيرة، مشيرا إلى أن رموز تلك المأمورية لا يريدون لها أن تنتهي رغم هذه الحشود الكبيرة الممتدة من النعمة إلى ألاك والتي ملت الوعود.
وأشار مرشح التغيير المدني إلى أن الشباب يصرخ في وجوه المدافعين عن العشرية مطالبين بوضع حد لهذا النهج، مشيرا إلى أن الموريتانيين تضرروا من العشرية الماضية، وأن مدينة ألاك ليست اليوم أحسن حالا مما كانت عليه قبل عشر سنوات، مشددا على أن نسبة الفقراء ارتفعت، وأن الوضعية ازدادت سوء في كافة المجالات، مشيرا إلى أن حضور المهرجان والأنشطة المصاحبة له تؤكد أن نساء وشباب ألاك يرددون كفى، نريد التغيير نريد مستقبلا آخر، مشددا على أن الجفاف والمرض والفقر ينتشرون بشكل غير مسبوق في آدوابه، قائلا إن الدولة تخلت عن التزاماتها اتجاه المواطنين، واكتفت بترديد الشعارات.
وشدد الرئيس سيدي محمد ولد بوبكر على ضرورة إحداث التغيير وبناء دولة القانون، وتمكين القضاء من الحصول على الاستقلالية التامة عن الجهاز التنفيذي، مشيرا إلى دولة القانون لا يمكن أن تتجسد إلا من خلال قضاء مستقل، وإدارة تخدم المواطن أيا كان توجهه السياسي.
وقال مرشح التغيير المدني إنه سيعمل على أن يكون الجيش الوطني جمهوريا متفرغا لمهمته النبيلة في الدفاع عن الوطن، لا يتدخل في السياسية، مشيرا إلى أن جيشنا يقوم بمهمة نبيلة وليس من اللآئق توريطه في الصراع السياسي.
وأوضح المتحدث إلى أن الدولة الموريتانية في خطر وأن تفادي ذلك لن يكون ممكنا إلا من خلال تحقيق استقلالية القضاء، وبناء إدارة في خدمة المواطن وليست في خدمة أجندات سياسية خاصة، متعهدا في حالة حصل على ثقة الناخبين بمنح الولاة الوسائل والصلاحيات التي تمكنهم من خدمة المواطنين.
واستغرب مرشح التغيير المدني قول الرئيس المنتهية ولايته محمد عبد العزيز إن الانتخابات ستحسم من شوط واحد، قائلا نعم ستحسم في الشوط الأول لصالح التغيير، مؤكدا أن الحشود التي انتظمت من النعمة إلى ألاك تقول بصوت واحد لا لنهج العسرية الماضية.
ودعا الرئيس سيدي محمد ولد بوبكر المواطنين إلى التصويت لصالح التغيير والوقوف ضد التلاعب بأصوات المواطنين، مشيرا إلى التحدي الحقيقي اليوم يكمن في فرض الشفافية والوقوف في وجه التزوير، مخاطبا الجماهير قائلا "موعدنا 22 يوليو، بداية الأمل ونهاية النفق".
وشهد المهرجان عدة مداخلات هامة، حيث أعرب نائب رئيس حزب تواصل السيد السالك ولد سيدي محمود عن رفض المواطنين الصريح لاستمرار هذا النظام، مؤكدا أن المقعد الرئاسي لا يمكن تقاسمه، وأن الصلاحيات ستكون بيد رجل واحد، قائلا نحن على ثقة أنه سيكون مرشحنا الذي يتميز بالكفاءة.
ودعا القيادي في حزب المستقبل كافة المواطنين إلى دعم التغيير، مشيرا إلى أن الشعب الموريتاني يرفض التزوير وسيحمي أصواته.
وكان مرشح التغيير المدني الرئيس سيدي محمد ولد بوبكر قد حظي اليوم باستقبالات حاشدة على الطريق الرابط بين مدينتي كيفة وألاك.
واستقبل الرئيس في كرو، وكامور، والغايره، ولكريع، وأشرم، وصنكرافة، ومكطع لحجار، وشكار.
وأعرب الرئيس سيدي محمد ولد بوبكر عن شكره لمستقبليه، مشيرا إلى أن صفحة جديدة بدأت ملامحها، وستمكن من تغيير أوضاع الموريتانيين نحو الأحسن، مستهجنا استغلال وسائل ونفوذ الدولة من طرف بعض أعوان النظام.
ومن المنتظر أن يلتقي مرشح التغيير المدني هذه الليلة عددا من أطر ووجهاء ألاك، قبل أن يغادر صباح غد الثلاثاء إلى مقاطعات بتلميت وواد الناقة، حيث سيجري عدة توقفات على الطريق الرابط بين ألاك ونواكشوط.