بسم اللة الرحمن الرحيم
بيان استقالة من حزب الحراك الشبابي من أجل الوطن وانضمام لحملة مرشح التغيير المدني السيد سيدي محمد ولد بيكر
إن النخبة الكادحة هي طاقة كامنة تعول عليها الأمة كلما أدلج المسار واشتد الزحام فتؤسس مجتمعة لعمل يعتمد المبادئ السامية والأهداف النبيلة والإنسانية وتسلك للإصلاح سبلا تأخذ في الحسبان عوامل الكبح وضرورة مواكبة متطلبات مراحل حياة المجتمع والدولة .
وفي هذا المضمار تكون المشاركة وسيلة وغاية وحقا طبيعيا لنخبة فاعلة غيورة على مصلحة الوطن تسعى لغد افضل تتساوى فيه الفرص وتتهاوى فيه اصنام الفساد وبارونات النفوذ والمصالح الانانية والضيقة ضيق أفق أصحابها ولقناعتنا أن عملية التأثير تزداد قيمتها الفعلية عن قرب وأن المسؤولية تفرض المساهمة تحقيقا لمبدأ الانتماء .
تأسيسا على ما سبق يعيش وطننا العزيز مساحة تاريخية ستخلق نقلة إذا ابتعد فيها الجميع عن المصالح الضيقة والمآرب الشخصية وعمل على انتزاع ربقة التبعية والولاء الأعمى وإن كانت التجارب السياسية القبلية لكل منا قضم ريعها التهميش وعدم التثمين والنكران رغم ثراء وأهمية دورنا في دعم وتسويق ا لأنظمة التى رأينا وقتها وجاهتها وصدق مشاريعها فلم نتوان يوما عن لعب دورنا كاملا في الدفاع والمؤازرة ..ولعب دور محام الجن في احايين أخرى إلا أننا بينا مكامن الخلل وأظهرنا الثغرات لنظام اعتبرناه شريكا واعتبرنا اجراء وماطل في السداد
نحن القادمون اليه من تنظيمات مغتربة معارضة وأحزاب تقدمية تشرفنا بتجربتها الثرية ونضالها من أجل موريتانيا فاسسنا بإيعاز من أعلى السلطات مشروع العصر الذي تحول حراكا شبابيا استقطب ألاف الشباب من مختلف المشارب السياسية اردناه فاعلا لخلق جيل شبابي قادر على المشاركة في صنع القرار تخطيطا وتصورا وتنفيذا فتحول لمفعول به ادى دوره في امتصاص موجة الربيع العربي ليس إلا ورغم ذلك نافسنا بشراسة وانتزعنا في مرحلة أولى تصنيف ثاني أحزاب الأغلبية تمثيلا في البرلمان والمجالس البلدية . ولم نلق جزاء كل ذلك ولم نبحث عن العتب مادام الخيار وحيدا ولما توفرت هذه السانحة تأملنا الساحة السياسية التي بدأت عيدانها تشتد وقشرتها تحمر فاصطفينا واصطففنا خلف خيار العقل والحكمة وحاجة ولزوم التنمية السياسية .
لقد أدركنا ونحن في محراب التصوف السياسي الذي دفعنا إليه قانون العرض والطلب على المعاني السامية للوطنية والشرف وأن البضاعة المزجاة أفل وأدبر سوقها وحان الوقت الآن الآن وليس غدا لخيار مدني يمتلك مؤهلات المرحلة
لنحقق معا حلمنا ببزوغ شمس غد مدني جديد يعيد الأمل وينسي الالم فإننا نعلن الاستقالة من حزب الحراك الشبابي من أجل الوطن ومغادرة دار النظام دون حرق لزربها
مستشعرين قول الشاعر
ومن يزرع المعروف في قلب امة
جنى الخير والسعادة واليمنى
ومن يغرس الأشواك لابد انه
سيجني من الشوك الثمار التي تجنى
وموقفنا الذي عبرنا عنه نتقاسمه مع ألاف من النخبة الصامتة في الأغلبية وستعبر عنه بالتصويت السري بعد أن منعها الخوف على راتب لا يغني ويمنع من اتخاذ موقف مشرف
ونعلن من هذا المنبر وفي هذا الجمع الكريم الدعم والمساندة لمرشح التغيير المدني السيد سيد محمد ولد بوبكر
فلا يوجد جيش اقوى من فكرة حان وقتها
واما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض
صدق الله العظيم
والسلام عليكم ورحمة اللة وبركاته
محمد ولد عبد القادر الناطق الرسمي باسم حزب الحراك الشبابي من أجل الوطن