ترتفع هذه الأيام أصوات المواطنين و الناشطين البيئيين (بشكل خاص) ضد تشييد سد رملي على شاطئ منطقة " البونتيه " بنواذيبو.
و يقول المحتجون إن هذا السد يشكل خطرا " كبيرا " على الساحل الشرقي للمدينة الذي سبق و أن عكر تواجد شركات دقيق السمك ( الموكا ) صفو الحياة فيه ، بسبب النفايات و الروائح التي تنفثها مصانعها.
و رغم ما يقول الناشطون إنه تستر كبير ، شوهدت مجموعة من الشاحنات تحمل الحجارة الصخرية و الرمال و تفرغها داخل البحر قبل ان تسويها الجرارت و تدكها ضمن عمليات بداية تشييد السد .
و طالب الناشط البيئي هيدي السلطات بوقف عمليات الردم هذه فورا في انتظار اتخاذ قرار حكومي بإلغاء بناء السد : لأنه سيوقف حركة المياه و تدحرج الأمواج ما سيؤدي إلى ركودها و نفوق الكائنات الحية فيهاو يوقف الحياة فيها مفسحا المجال أمام ملايين الطفيليات التي تستطيع البقاء والتكاثر لفترات طويلة تجعلها مصدراً مستمراً للخطر على صحة الإنسان و الحياة في هذا المحيط بشكل عام.
و يؤكد الناشط أن حماة البيئة بصدد رفع مطالبهم للسلطات العليا للبلد ضد الشركة الموريتانية-الصينية ( صاحبة المشروع ) وقف هذه الكارثة البيئية الخطيرة.
هذا و تشهد مدينة نواذيبو من حين لآخر احتجاجات سكانها و تذمرهم من ما يقولون أنه تعاظم الأضرار الناجمة عن تكاثر و تطور شركات " الموكا " في مدينتهم.
باباه ولد عابدين - نواذيبو - مراسلون