احتضن الجامع الكبير في نواكشوط ظهر أمس الخميس محاضرة بعنوان: خطورة قول الزور والعمل به في رمضان وغيره، ضمن أنشطة الاحياء الرمضاني الذي تنظمه إدارة التوجيه الإسلامي بوزارة الشؤون الاسلامية والتعليم الاصلي .
واستهل المحاضرفضيلة الإمام محمد محمود ولد أحمد يوره حديثه بالتأكيد على أهمية حلق الذكر التي تجتمع في بيوت الله تعالى لتدارس القرآن بدليل قوله صلى الله عليه وسلم:" ومااجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله في من عنده ".
وأوضح أن الله سبحانه وتعالى يباهي ملائكته بعباده الذين يجتمعون في بيوت الله في حلق الذكر جل وعلا.
وعرف الزور لغة بالكذب، منبها أن الله سبحانه وتعالى ذكرالزور في القرآن أربع مرات فقال تعالى :" واجتنبوا قول الزور".وقوله تعالى:" أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا " مبينا أن المشركين جاؤوا بظلم وزوربتكذيبهم كتاب الله تعالى وتكذيب نبيه صلى عليه وسلم بقولهم إن القرآن" أساطير الأولين" فرد الله عليهم في ذكر صفات عباد الرحمن التي يعددها القرآن حتى يصل إلى قوله تعالى:" والذين لا يشهدون الزور" أي لا يحضرون الباطل والزور هو الباطل.
واستشهد بقوله صلى الله عليه وسلم:" ألا أنبؤكم بأكبر الكبائر قالوا بلى يا رسول الله قال الشرك بالله وعقوق الوالدين ألا وقول الزور وشهادة الزور فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت"..
واستفاض المحاضر معددا أنواع الزور التي تكثر اليوم بين الناس مثل خلف الوعد والغش والخيانة والخديعة في أي معاملة من المعاملات واختلاس المال العام بأي وجه من الأوجه.
واختتم المحاضر عرضه بالرد على أسئلة واستشكالات الحضور.