الخطة البديلة:
باعة السراب...
بعد فشل كل الخطابات قرر أنصار أحد المرشحين أن يغيروا خطابهم الدعائي وأن ينشروا دعاية مفادها أن مرشحهم يحظى بدعم دولة أجنبية تعهدت بتقديم ملايين الدولارات لنجاحه، وأن رجل أعمال موريتاني مقيم في الخارج وضع جميع مؤسساته التجارية والمصرفية تحت تصرف المرشح المذكور، وأن أحد الأشخاص الذين تربطهم علاقات مع رؤساء دول إفريقية يقوم بنشاطات وزيارات لجمع المال لهذا الغرض، وأن حملة المرشح ستنفق مبالغ مالية ضخمة...
هذه الخطابات وهذه الوعود هي مجرد فراقع صوتية لا تمت إلى الواقع بصلة، فلا الساهرون على الحدود الموريتانية يسمحون بدخول أموال أجنبية لهذا الغرض، ولا الدوائر المعنية تقبل باستخدام أموال وصلت بطرق غير مشروعة لأغراض سياسية، أما احتمال وضع رجل الأعمال المذكور لأمواله تحت تصرف حملة ذلك المرشح ونشاط شخص آخر فهي شائعات ومغالطات للعب بعقول المواطنين والسخرية منهم بوسائل بدائية.
وتبنى أنصار المرشح هذا الخطاب بعد اعتمادهم لتقرير حكمائهم الذين حكموا فيه على الناخب الموريتاني بأنه شخص لا يؤمن إلا بالمادة ولا ترضيه إلا الوعود...
محمد ولد سيدي عبد الله.