اعلن المعلمون المنضوون في النقابة الوطنية انسحابهم منها بشكل جماعي على مستوى ولاية تيرس زمور جاء ذلك خلال اجتماع نظموه مساء اليوم في ازويرات
اصدروا خلال بيان مفصل يشرح تضحيات النقابة على مستوى الولاية والنتائج التي تحققت من خلال نضال المعلمين في ازويرات ويرجع سبب الانسحاب إلى انحراف النقابة المركزية على مستوى العاصمة انواكشوط عن المسار الصحيح للنقابة واعلان دعمها لأحد المترشحين لرئاسيات 2019
وهذا نص بيان النقابة
بيان
إخوتي المعلمين
أخواتي المعلمات
أيها الجمع الموقر
قبل خمسة عشر عاما حقق المعلمون في تيرس زمور حلما كبيرا طالما راودهم سنين عددا و هو التلاحم و الوحدة في إطار نقابي واحد يجمعهم سبيلا لتحقيق مطالبهم و الرفع من مكانة المعلم التيريسي ماديا و معنويا و رغم تعدد النقابات آن ذاك و تشتت المعلمين بينها و رغم أن أغلبنا حينئذ لم يكن يفقه شيئا في العمل النقابي بل يعتبره شبحا مخيفا إلا أننا بفضل الله أولا ثم بوعي المعلمين ثانيا تحقق ما كان مستحيلا و تم إختيار النقابة الوطنية للمعلمين كإطار نقابي يجمعنا من بين الخيارات المتاحة و ذلك لعدة أسباب منها:
١- مهنيتها، و كونها لا تتبع لأي جهة سياسية.
٢- تضمينها لاسم المعلمين في اسمها.
٣- طبيعة نظامها الأساسي و الذي يعتمد اللامركزية في القرار ......إلخ.
و قد انتسب لها جميع المعلمين و ضحوا بوقتهم و مالهم و جهدهم حتى تحققت أبرز المطالب مثل :
- العدالة في توزيع علاوة البعد.
- توزيع القطع الأرضية.
- عطلة السبت.
- كرامة المعلم أولا
فحق لنا أن نفخر بذلك لأننا حققناه بمجهوداتنا الذاتية في وقت لا تزال فيه تلك المطالب حلما بعيد المنال لزملائنا في أرجاء الوطن.
و ننتهز هذه الفرصة لنشكر و نثمن عاليا المجهود الجبار الذي قامت به كل المكاتب التي تعاقبت على قيادة المعلمين منذ بداية بدايتها و حتى الآن.
أيها الجمع الموقر : منكم و بكم استمدت النقابة الوطنية للمعلمين مكانتها و هيبتها لدى مختلف الشركاء و أصبح يحسب لها ألف حساب لكنها للأسف - و نقولها بمرارة شديدة - انحرفت منذ فترة عن سكتها المستقيمة فتخلت في مؤتمرها الأخير عن أهم مبادئها و هو اللامركزية في إتخاذ القرار.
و قررت الحجر على المنسقيات الجهوية و جعلتها تحت الوصاية ثم انزلقت في مستنقع السياسة و شبهاتها و هو مستنقع يصعب الخروج منه.
كما دأب بعض أعضائها في المكتب التنفيذي في التشكيك في ماضينا النضالي الزاخر و هو التطاول علينا بمباركة التنفيذي.
إخوتي الأفاضل
أخواتي الفاضلات
بنفس الجرأة و الشجاعة التي قررنا بها ذات يوم الإنتساب للنقابة الوطنية للمعلمين نقرر اليوم و للأسباب الآنفة الذكر الإنسحاب منها و الله الموفق.
عن معلمي تيرس زمور.
ازويرات بتاريخ 25 ابريل 2019م
