الأحباب في تواصل الذين ذكرهم جميل في تدوينته هم من صنع الشائعة ووزعها بالتعاون مع قيادات بارزة في الحركة، وهدفهم من ذلك هو توقع فرحة عارمة في صفوف داعمي مرشحنا بالخبر وتقديرهم لشروع مؤيدي المرشح فورا في مدح جميل وذكر محاسنه واستحضار تاريخه النضالي، لإحراجهم مستقبلاً وصدهم عن الرد على آراء يحضر جميل لإبدائها ردا على الاستضاحات المتكررة التي طلبها بعض أصدقاء الرجل حول فحوى تدوينته عن العسكر والمدنيين والانضباط والإيمان، ولإظهار أنصار مرشحنا كما لو كانوا جماعة تتعاطى مع الأمور بقدر كبير من العاطفة بدلاً من المواقف السياسية الثابتة...
في مشهد حكيم ومهيب وقف أنصار مرشحنا أمام هذه الصناعة وأبدوا من مناطق مختلفة عدم حاجتهم لدعم جميل وهو ما جعله يستعجل الإعلان ويقول لأحبابه عن طريق صفحته على هذا الفضاء أنه ما زال حيث كان، رغم إدراكه أنهم أدرى منه بمكان وجوده، وإدراكهم أنه أدرى منهم لعملية الاستغباء التي يظهرون بها...
اليوم تنكشف طبيعة الرهان السياسي الذي يعتمد عليه هؤلاء، وتظهر حقيقته في شكل بالونات إعلامية للتجربة تمرر عن طريق صفحات صديقة لإعطائها الدفع والمصداقية المناسبين، ولكنها ما تفتأ أن تنفجر أمام أقلام كتابنا وصفحات مدونينا وآراء كتابنا، فترد الكيد في نحورهم!
على مفكرينا وكتابنا ومدونينا الحذر من الانزلاق على قشور الموز التي يرميها هؤلاء على الدروب وكل المسالك والتأكد من كل خبر قبل نشره لأنهم أمام غريم لا يملك من الأسلحة إلاّ هذا الشكل من الآليات.
محمد ولد سيدي عبد الله.