ولواد نون صدى في ذاكرة رمال ترابنا و لذكره مكانة خاصة في سماع كل من لديه اذن بيضاء فعلى اهله تغني شعراؤنا و عنهم اخذ اوايل تجارنا سر المهنة المبارك بشرط الاستقامة و فيه كانت اخر إقامة لجدي المباشر احمد محمود ولد عبد الله احمدو الذي لجأ في أواخر عمره بعد دحر كتائب الجهاد المعيني الي قصبة لكصابي حيث اوته مجموعة ايت لحسن في المنزل. الذي وقفنا عند بابه ،، والذي يقع بركن من أركان زاوية الشرفاء اهل مولاى العربي و يحمل حاليا رقم 157 ،، (انظره في الصورتين الثانية والثالثة ) ،، و قد كان المنزل المذكور مقرا و عنوانا للطلبه في لكصابي حيث ان اجيالا من اهل البلدة درسوا فيه القرأن الكريم و الضروري من علوم الدين علي يد الجد الذي توفي في بداية عقد الأربعينيات من القرن الماضي ،،ثم علي يد ابنته عمتنا هند والدة أسرة اهل بتاح بن الخرشي الحاجي التي نزحت الى ضواحي تيندوف في عقد الخمسينيات ،،، ثم عرف المنزل بعد ذلك علي مدي عقود من الزمن عقود بدار السملالى ،، واللافت للنظر هو ان المجتمع الواد نونى يعطي مكانة خاصة لدار التعليم القراني وذلك ما لمسناه في التخطيط العمراني حيث ان المنزل الذي كان يسكنه الجد في لكصابي شبيه جدا في التصميم ومن حيث الموقع بالمنزل الذي كانت تسكنه و تدرس فيه اخته ميمونة منت عبد الله ولد احمدو ولد محمد سالم المجلسي ببلدة أسرير موطن مجموعة ازوافيط ،، و الذي يقع في ركن زاوية الشرفاء ال سيدي الواسع ،، و طبعا كنا قد لمسنا من قبل ذلك التقدير وعرفناه في قلوب اوائل الواد نونيًين و الواد نونيًات الذين ادركناهم ،،
و في لكصابي كانت لنا وقفة طويلة مع تاريخ مدفون تحت التراب بمقبرة العنصر حيث دفن الجد احمد محمود و الجدة فطمة الزهراء بنت سيد ى يعقوب السملالية و اندر ست قبورهما الواقعة حسب اغلب الظن وطبقا للنعوت المتواترة في المربع الذى تدفن فيه أسرة اهل بو عيده بجانب البرج عند خطًرات العنصر و تحديدا بين ضريحي محمد يحظيه وسويلم ،أبناء بوعيده
في لكصابي و في اكًليميم حيث تتجلي بالحي القديم صورة من كًرن القصبة و اخري من مچلس لحيًاطة امبديًة. اصويفيه بمدينة اطار ،،و في أسرير بنخيله المهمل و مرورا بنخيل تيغمرت الكثيف ( و معنى تيغمرت الركن او الركنية التي يتسمي بها واد نخيل بباطن ادرار ) و بوعرون وبالإبيار ،،، و في كل شبر من واد نون تجلت لنا ذكريات وطن جميل قضي فيه الوالد طفولته و خير الاوطان وطن الطفولة ،،و كان يحدثنا عنه بشوق و بتشويق لاهله و لعاداتهم و لأدابهم و لكرمهم الاصيل ،، و هنالك تجلت لنا تلك الاسماء اللامعة التي عرفنها مذ عهد الطفولة في مدينتي اطار و اكًجوجت و التي صارت جزا من الذاكرة الوطنية بعد ان سكنت في محيطنا الاسري المقرب ،، حيث ان كل موضع من بقاع واد نون الجميلة ارتبط في اذهاننا بأسر اهل التل الذين ازدهرت بهم ترابنا و علموا من يريد ان يتعلم من الاهالي العصامية و شرف العمل مهما كان وترجموا في الواقع مع التكيف الذي يقتضيه تقلب الاحوال و الزمان حكمة اصيلة عند اهل الخيام مفادها ان من لا يحلب بيده لا يبيض خده ،،،،
تلك الأسر الوادنونية التي رافقت الاهالي في رحلة التيه من اقصي شمال ترابنا الي الجنوب و الي اقصي مشارقها و مغاربها كأهل بيروك و اهل لحريطاني اهل حمًاد و الشرفاء اهل عبد الله و ال مولاي البخاري بن مولاي العربي ،،و اهل عبابه اهل اعل طالب اهل عمران اهل بريد الليل اهل الجمًاني اهل بورديد اهل الكًماني و غيرهم من الأسر التي ملأت حياة محيطنا المقرب بالمودة و صارت لنا بمثابة الاقارب و كما يقال القريب هو من قربت مودته،، والتي تواجد العديد من ذويها بعد الممات عند راس والدنا عبد الله ولد احمدو بصالحين الطلحيات في مدفن اولاد ميجه
بمدينة اطار المحروسة باذن الله ،،، رحم الله السلف ،،وبارك في الخلف ،،،