جدد أهالي المدونين المعتقلين عبد الرحمن ودادي والشيخ ولد جدو المطالبات بإطلاق سراحهم، وذلك في وقفة احتجاجية نظمها الأهالي صباح اليوم أمام مباني السجن المدني بنواكشوط.
ورفع المحتجون شعارات تندد بالاعتقال مطالبين منظمات المجتمع المدني وهيئات الدفاع عن حقوق الإنسان بالوقوف إلى جانب المعتقلين.
من جهة أخرى عقدت هيئة الدفاع عن المعتقلين عبد الرحمن ولد ودادي والشيخ ولد جدو مؤتمرا صحفيا أمس الثلثاء لعرض قضية المعتقلين وقال محامو الدفاع خلال المؤتمر إن قضية موكليهم لها "أبعاد سياسية ويطبعها طابع تصفية الحسابات مع الخصوم السياسيين".
ووزعت هيئة الدفاع على هامش المؤتمر الصحفي بيانا لإطلاع الرأي العام على تطورات الملف، وجاء في البيان: " إنه على مستوى سير الإجراءات أمام قاضي التحقيق فيلاحظ بكل أسف تباطؤ في سيرها خلافا لما أوجب المشرع من ضرورة تسريع التحقيق في حالة وجود حبس احتياطي، كما لم يتم التعاطي إيجابا وبالسرعة اللازمة مع الطلبات الوجيهة التي تقدم بها الدفاع، وخصوصا تلك المتعلقة بإلزام النيابة بتقديم أصول صور الوثائق التي بنت عليها الاتهام أصلا، وكذلك إلزام الشرطة بإرجاع التجهيزات التي انتزعتها من بيت السيد/عبد الرحمن ولد ودادي، والتي لا ينازعه أحد فيها،ولا هي من أدلة ما ينظره التحقيق من اتهام."
وتجدر الإشارة إلى أن الشيخ ولد جدو وعبد الرحمن ودادي قد تم توقيفهما من طرف شرطة الجرائم الاقتصادية في 22 مارس، قبل أن يحيلهما قاضي التحقيق إلى السجن المدني في 27 مارس، وهو ما أثار موجة من التنديد من طرف المنظمات المحلية والدولية والأحزاب المحلية والشخصيات السياسية والحقوقية.