نص الدعوة
في خضم واقع يشي بالتأزم عنوانه الأبرز"السباق نحو القصر الرمادي"، وبعد مرحلة عنوانها "كل ما جاءت أمة لعنت أختها"، أنتجت عشرية عنوانها "اتساع الهوة بين أطراف الطيف السياسي الوطني نتيجة أزمة ثقة عميقة مع نجاحات وإخفاقات" لقد قرر الجميع رئيسا ومعارضة وأغلبية تجربة التناوب السلمي السلس الهادئ بعيدا عن الانقلابات، فبدأ التغيير المدني وعمت الفرحة، الأمر الذي يؤكد أن المعارضة من جهة والرئيس والأغلبية من جهة أخرى جزءان من الحل والجزء الثالث هو الدستور الذي صوت عليه الشعب.
يمكن للشعب الموريتاني العظيم بتلاحم مع الدستور والمؤسسة العسكرية والأمنية حماة الأمن القومي والحوزة الترابية يمكن للجميع أن يكون جزءا من التغيير الإيجابي (إنجاز وطني جامع) فبلد يمر باستحقاقات تاريخية بحاجة إلى تناوب مدني حقيقي وديمقراطية تفضي إلى مرحلة، ونظام جديد ومستقبل يكون الجميع جزء منه رئيسا ومعارضة وأغلبية دون إقصاء ولا تمييز ولا احتقار ولا غبن أسبب المباشر للتطرف والعنف والغلو والكراهية لزعزعة الثقة في أهليتنا.
إن المعارضة ومن يدعمه جزء منها وجزء من الأغلبية قرروا المشاركة في الاستحقاقات الحالية مع رفض النظام حتى الآن الاستجابة لمطالبهم التي يعتبرونها حقوقا يكفلها القانون.
إننا بحاجة إلى جو انتخابي لا تحامل ولا تشاتم ولا تخوين فيه ينتج مرحلة جيدة يتطلع إليها الجميع.
إن الظروف الحالية تتميز بكون الشركات العالمية العملاقة جددت الثقة في بلادنا بسبب حقول الغاز وبحيرات النفط وكنوز الذهب والمعادن النفيسة والحديد والصيد والأراضي الخصبة الصالحة للزراعة مع مصادر بشرية شابة.
لقد آن الأوان لتكاتف الإرادات والنيات الصادقة من أجل انتخابات، يكون الرئيس المقبل منتخبا بإرادة الناخب دون خوف ولا طمع، انتخابات تضمن:
حياد اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات والإدارة ومؤسسة الجيش والمؤسسات الأمنية والأئمة والعلماء والقضاة والصحافة، بإشراف مراقبين وطنيين وإقليميين ودوليين، ويقبل الجميع بنتائجها.
من أجل موريتانيا التي تسعنا جميعا وتسع من يقصد بلادنا، يحلم بحياة كريمة دون النظر إلى عرقه أو لونه أو دينه.
إن بيانات ووعود وبرامج المترشحين متشابهة أو تكاد تكون، متفقون جميعا على عدم نسيان المراحل الماضية، رافضين التهميش والانتقام والمحاسبة، ساعين إلى تكميلها وتحسينها وتطويرها من أجل غد أفضل، ضمانا لأمن البلد واستقراره واستقلاله.
حفظ الله موريتانيا وجعل قادتها وشعبها من الذين "يستمعون القول فيتبعون أحسنه".
قال تعالى: سَوَاءٌ مِّنكُم مَّنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَن جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ۗإِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ". صدق الله العظيم.
والله لي التوفيق".
رئيس الدعوة ومنسقها: الحضرامي ولد دداهي ولد أحمد الطلبه