"تواصل" النزيف السياسي...
تعتبر استقالة الأستاذ الجامعي عبد الله ولد أحمد الهادي، ضربة موجعة للقيادة الحالية لحزب "تواصل" ولخيار ها المستهجن -داخل صفوف الحزب- ترشيح الأمين العام الأسبق "للحزب الجمهوري الديمقراطي الاجتماعي" للدفاع عن ألوان "الإخوان" في استحقاقات يونيو القادم الرئاسية. فالأستاذ ظل ولفترة طويلة إحدى ركائز "الفصيل" داخل الوسط الجامعي، خاصة في كلية الآداب والعلوم الإنسانية، حيث شغل منصب رئيس قسم "النقابة الوطنية للتعليم العالي"، ذراع "الفصيل" داخل طاقم التدريس بالجامعة. وتشي هذه الاستقالة -والاستقالات النوعية التي سبقتها- بتفاقم الاستياء و "تواصل" النزيف السياسي الذي قد ينهك "الفصيل" قبل الحملة الانتخابية المقبلة...
ويعتمد "الإخوان" الموريتانيون على "وطنيات" متخصصة منها "الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا" (الوسط الطلابي) و "النقابة الوطنية للتعليم العالي" (الأساتذة الجامعيون) و"النقابة الوطنية للتعليم الثانوي" (أساتذة التعليم الثانوي) و"الكونفدرالية الوطنية للعمال الموريتانيين" (مختلف النقابات القطاعية)...
فمحاولات الاستئثار، بالنسبة ل "إخوان" موريتانيا، لم تقتصر على المجال الديني فحسب بل شملت تسجيل "الوطنية" كعلامة مسجلة لملكية فكرية نقابية حصرية.