كتب الفاعل المحلي سعيد ولد بوسيف ما يلي :
لا يختلف أثنان على مدى أهمية أنشاء مقاطعة الشامي الحديثة سواء من الناحية الاستراتيجية الأمنية أو الحاجة الماسة لسكان الأرياف المجاورة من منمين يعيشون على الكلأ و من آلفوا البراري و القضاء على التقري العشوائي و ظهور المعدن النفيس في وقت وجيز كل ذلك أستبشرنا به خيرا و اعتبرناه انجازا ينضاف الى حسنات النظام ،لولا الفوضى العارمة التي عمت هذه المنطقة بالذات من تجريف لأهم الأماكن الرعوية و تقطيع للأشجار و نبش للقبور و تخريب لنباتاتها النادرة و المفيدة و ظهور الزئبق المضر و قبل كل هذا شركة تازيازت و مضاعفاتها و أخيرا و ربما ليس آخرا ظهور ما يسمى ب La petite mine و ترخيصها لرجال أعمال إما بوساطة عرقية أو مادية دون مراعاة هذا الوطن الذي عانى الويلات تلو الأخرى بدءا بالإستعمار الفرنسي و جرائمه البشعة و مخلفاته من أنظمة مستبدة و فاسدة وغياب روح الوطنية ، و إنتهاءا بشركات محلية لا قيود عليها ، همها الوحيد جني الأرباح الطائلة ولو على حساب جثث البشر و تلويث مصدر الحياة أو ما يسمى بالذهب الأبيض بمادة السيانيد القاتلة من طرف احدى هذه الشركات المحلية الصغيرة تدعى Kenz Mining sa " لعنة الذهب "
فمن هذا المنطلق و بصيفتي فاعل جمعوي و رئيس مكتب الساكنة المحلية المتضرر الأول بين طوق السيانيد و صعوبة العيش و بين هذا وفقدان الروح الوطنية لدى المسؤولين و تحدي هذه المنطقة بالذات عن باقي المناطق الأخرى ،بالرغم من توفر المعدن النفيس فيها ،فإنني أحمل سيادة رئيس الجمهورية كامل المسؤولية لما قد يحدث لا سمح الله و هو أعلى هرم في الدولة كما أحملها للسلطات الإدارية المحلية بدئا بوالي أدخلت أنواذييو و حكام المقاطعتين و المنتخبون المحليون ،و أقول لهم بأننا لن نقبل على الاطلاق بهذه الشركة و لا بغيرها مهما كلفنا ذلك من ثمن وسنعمل ما استطعنا لدفع هذا الضرر المحدق و المتكاثر و لو كلفنا ذلك التضحية بأنفسنا.